خبراء أمنيون: إخلاء الشريط الحدودى بسيناء «قرار صائب».. ويسهم فى القضاء على الإرهاب
قال خبراء أمنيون إن قرار إخلاء خمسة كيلومترات على الحدود السيناوية من ناحية غزة الذى تتم دراسته حالياً، يعتبر صائباً بنسبة 100%، وكان يجب على المسئولين العمل به منذ فترة طويلة للقضاء على العمليات الإرهابية فى سيناء، وضبط الحدود لمنع مرور الإرهابيين، وأكدوا ضرورة أن يعى أهالى تلك المنطقة أن صدور مثل هذا القرار يعد سيادياً لا يجوز الاعتراض عليه، وعليهم أن يساهموا فى تطبيقه لحماية المنطقة من خطر الإرهاب، مع ضرورة أن يضع المسئولون فى اعتبارهم رد فعل هؤلاء الإرهابيين الذين سيقومون بعمليات إرهابية مماثلة فى غالبية محافظات مصر.
وقال اللواء زكريا حسين، رئيس أكاديمية ناصر العسكرية الأسبق، إن القرار سيسهم فى زيادة حرية حركة القوات العسكرية داخل سيناء بدرجة مناسبة تمكنهم من القضاء على الإرهاب، وكبديل عن استمرار العمل بقرار حظر التجوال، لأن ظهور أى شخص فى تلك المنطقة يوصف بـ«الحركة المعادية»، ويتم التعامل معه عسكرياً مباشرة.
وأضاف: «القرار سيقضى على إرهاب الأنفاق الذى يدخل إلى سيناء لتنفيذ عملياته ثم يعود إلى قطاع غزة مرة أخرى، مما يمثل تهديداً واضحاً للأمن القومى».[FirstQuote]
وقال اللواء عادل العبودى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن صدور قرار الإخلاء جاء متأخراً، وكان من الأولى بالمسئولين العمل به منذ عدة سنوات منذ ظهور بوادر الإرهاب فى سيناء منذ اللحظة الأولى، خاصة أن المنطقة المطلوب إخلاؤها كان غير مسموح للمواطنين العيش فيها من قبل، حتى تتمكن قوات الأمن من ضبط الإرهابيين المتسللين عبر الحدود من ناحية، والقضاء على البؤر الإرهابية من ناحية أخرى، بعد توسيع رقعة عمل قوات الأمن. وأضاف «العبودى»: «يجب أن يشمل قرار الإخلاء نسف جبل الحلال ودكه عسكرياً، لأنه معمل تفريخ الإرهابيين فى سيناء، ومن ثم تصديره إلى كل محافظات مصر، والتعامل بالحسم والقوة مع المدنيين الذين يعرقلون تنفيذ القرار فى أسرع وقت، بسبب سوء الأوضاع فى سيناء».
وأشار الدكتور إيهاب يوسف، مدير جمعية الشرطة والشعب، إلى ضرورة ضبط عملية التطبيق والتنفيذ فى فرز المواطنين، لأن فكرة القرار لها علاقة بطبيعة الإنسان، لذلك سيكون الحل الأمثل تعويض المواطنين مادياً.
وأضاف: «عمليات الإخلاء سوف تتم فى مرحلة زمنية غير قصيرة كما أنه ستواجهها عمليات إرهابية مماثلة فى عدد من المحافظات الأخرى كرد فعل على تلك العمليات، وكمحاولة لتشتيت جهد قوات الأمن، خاصة أن الأسلحة تنتشر فى غالبية أرجاء سيناء وليست تلك المنطقة فقط».
وأكد «يوسف» ضرورة استيعاب السيناويين للقرار على أنه سيادى لا يجوز التعامل معه سوى بالموافقة والتنفيذ، على أن يضعوا فى اعتبارهم أنهم يقومون بعمل قومى وطنى يسهم فى القضاء على الإرهاب.