إرجاء المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في القاهرة
أعلن مسؤولون فلسطينيون اليوم، إرجاء المفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين، التي كانت متوقعة الاثنين في القاهرة، بسبب إقفال الحدود بين قطاع غزة ومصر، إثر الهجوم الدامي في سيناء المصرية.
ولم يعلن الفلسطينيون، موعدًا جديدًا للمحادثات، التي ترمي إلى ترسيخ وقف إطلاق النار، المطبق منذ شهرين بالتحديد في قطاع غزة، بعد 50 يومًا من حرب، أسفرت عن مقتل 2200 فلسطيني تقريبًا، غالبيتهم من المدنيين، وأكثر من 70 في الجانب الإسرائيلي، وكلهم من الجنود تقريبًا.
وتحدث صخر بسيسو، أحد قادة حركة "فتح"، بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لوكالة "فرانس برس"، قائلًا، إن الوفد الفلسطيني أرجأ توجهه إلى القاهرة، بسبب الوضع في سيناء، حيث أسفر اعتداء انتحاري الجمعة، عن مقتل 30 جنديًا في هذه المنطقة، التي فُرضت فيها حالة الطوارئ، وحيث شن الجيش ضربات جوية ضد جهاديين.
من جهته صرح خليل الحية، المسؤول في حماس لتلفزيون الحركة، أن هذا الإرجاء تقرر لأن أعضاء الوفد الذين يقيمون في قطاع غزة، لا يمكنهم مغادرة غزة، بسبب إقفال نقطة العبور في رفح، والذي قررته مصر حتى إشعار آخر بعد هذا الاعتداء.
وفي الجانب الاسرائيلي، أكد الجنرال عاموس جلعاد، وهو عضو في فريق المفاوضين، للإذاعة الإسرائيلية العامة، أنه لم يتلق حتى ظهر الأحد، أي تبليغ بإلغاء المفاوضات.
كانت اسرائيل قد توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في 26 أغسطس الماضي، مع وفد فلسطيني يضم ممثلين عن حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"منظمة التحرير الفلسطينية".
وأعلن عاموس، عن وقف المعارك فقط، وبات على الوفدين بحث المسائل الشائكة، وخصوصًا مسألة "المرفأ" و"المطار"، اللذين يطالب بهما الفلسطينيون لقطاع غزة، وهو مطلب ترفضه إسرائيل بقوة.