بالصور| أطفال مصر يدخلون موسوعة "جينيس" بأكبر صورة في العالم
في جو مشمس مليء بالانطلاقة والحرية والمرح، تجمع الآلاف من الأطفال، ليحققوا رقمًا قياسيًا جديدًا، بأكبر صورة عائلية ليدخلوا بها موسوعة جينيس للأرقام القياسية، حيث بدأوا بالتجمع من الساعة الحادية عشرة صباحًا بمنطقة كايرو فستيفال سيتي التجمع الخامس، بالملابس البيضاء التي كان متفقًا عليها من قبل، حتى الساعة الرابعة وقت التقاط الصورة.
بين حين والآخر بدأ التوافد من الجمعيات الخيرية وملجأ أيتام مصر للمشاركة في ذلك اليوم، حيث بدأت الأعداد في الازدياد لملء المكان المخصص لالتقاط الصورة، وحتى يكتمل العدد انشغل الأطفال بالألعاب التي خصصت لهم للاستمتاع بكل دقيقة في اليوم بدلًا من الوقوف تحت حرارة الشمس، حيث ظهر المهرج الذي بدأ باللعب معهم بالكرات البهلوانية، والرجل ذو الرجلين الطويلتين الذي حمل الأطفال وسار بهم، كما فاجأت المدينة الأطفال بإنسان آلى لونه أحمر يرقص على الأنغام.
وأمتع الفنان أحمد عصام الأطفال بألعابه النارية المميزة، حيث ظهر عليهم الانبهار بتلك الألعاب، أما الرسم على الوجه بالألوان فكانت أكثر الأنشطة التي التفَّ حولها الأطفال، فرسم كل طفل الشخصية المفضَّلة لديه، بين "سبايدر مان، وبات مان، وسيمبا"، وبعض الأشكال الكرتونية، مثل ميكي ماوس وتوم آند جيري، أما البنات فاهتمت برسم الفراشات بألوانها، وألوان فستان سندريلا.[FirstImage]
فعبَّر إياد، الطفل ذو الخمس سنوات، عن فرحه بذلك اليوم، قائلًا إنه جاء ليكون واحدًا من الناس الذين تخطوا الأرقام القياسية بالتصوير في تلك الصورة التي تضم الآلاف من الأطفال، أما إبراهيم، ذو الثماني سنوات فقد جاء ليلعب ويلهو مع أصدقائه بالملجأ دون أن يعلم عن اليوم شيئًا، قائلًا: "قالوا إن في رحلة بكرة منمتش من الفرحة، عشان بقالي كتير مخرجتش".
ومنذ وصوله إلى المكان، صعد "محمود"، الطفل ذو العشر سنوات، فوق أحد الخيام المنصوبة، حتى يظهر بالصورة بشكل مميز وواضح للجميع، فقد أوصوه قبل مجيئه باختيار مكان مرتفع ومميز، دون إعلامه بشروط الصورة.
وعندما أعلن التجمع لالتقاط الصورة تدافع الأطفال في المكان المحدد، وبالفعل امتلأ المكان بالأطفال وذويهم من مرتدي اللون الأبيض، وهو ما جعل باقي الأطفال يبكون لعدم تمكنهم من الظهور بالصورة، حيث قام بعض الأطفال بمحاذاة بعضهم البعض ليتمكَّنوا من إدخال آخرين في الكادر.[SecondImage]
وقال ماندو، أحد الأطفال الذين لم يتمكنوا من الظهور بالصورة، إنه سيبدأ بـ"الاعتصام المفتوح" من الآن حتى يلبى مطلبه، ما أثار الضحك بين المحيطين به من أولياء الأمور.
وفي ظل الاهتمام الكبير بالدخول في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، ظهرت سيارات أمن من وزارة الداخلية لتأمين الاحتفال من خارج الأسوار فقط، ولكن من الداخل فكل طفل يجب ألا يترك أمه، أو الجمعية القادم معها، حتى لا يُفقد في وسط الآلاف من الأطفال، فالمسرح الكبير بدلًا من تشغيل الأغاني بشكل مستمر كان ينادي على أهالي الأطفال لأخذ أبنائهم.
وبعد ذلك الاحتفال، دخل الأطفال المصريون وأسرهم موسوعة جينيس للأرقام القياسية، بالصورة التي ضمَّت أكثر من 20 ألف شخص.