على مدى السنوات الـ 11 الماضية، ظل مدرب الإجهاد الأول والوحيد في تركيا، يكسب عيشه من خلال السماح للناس بضربه ولكمه، دون أن يكون له أي رد فعل، إذ بدأ «حسن رضا جوناي»، هذا العمل في عام 2010، بعد أن استوحى الإلهام من فيلم كلاسيكي للمخرج التركي كمال صنال، تحت اسم «سارك بلبولو»، أو (العندليب الشرقي)، والذي يسمح فيه بطل الرواية طواعية للناس بضربه.
يرى «حسن»، أنه في حين أن بعض الناس يخففون التوتر عن طريق ممارسة الرياضة أو التأمل أو النوم، يحتاج البعض الآخر إلى التخلص من بعض الغضب والتوتر بالصراخ، أو الأفضل من ذلك ضرب شخص ما، لذلك حول وجهة نظره إلى عمل غير عادي، وصار يسمح لأي شخص يريد أن ينفس عن غضبه بأن يضربه مقابل مبلغ معين يحدده، بحسب موقع «أوديتي سنترال».
يعمل «حسن» كمدرب للتوتر منذ عقد من الزمن الآن، ويأمل في تدريب آخرين على القيام بهذه الوظيفة غير العادية، وقال لوسائل الإعلام المحلية: «يعاني معظم زبائني من الاكتئاب أو نوبات الهلع أو الإرهاق بسبب روتين حياتهم اليومية، أود تدريب أشخاص مهتمين آخرين يحتمل أن يكونوا مدربي توتر جدد، وتسليم القفازات الخاصة بي إلى الجيل الجديد».
طرق حسن في علاج التوتر
يمتلك مدرب التوتر المرخص، طرقًا متعددة لمساعدة العملاء على تخفيف التوتر، في معظم الأوقات، كل ما يحتاجه الإنسان المتوتر أو الغاضب هو ضرب شخص ما للتخلص من غضبه، و«حسن» أكثر من سعيد بأداء هذا الدور بحسب وصفه.
من ضمن أساليب العلاج التي يستخدمها «حسن»، هو أن يرتدي قناعًا عليه صورة مطبوعة للشخص الذي يشعر العميل بالضيق منه، ويشجعه على شتمه وإخراج كل إحباطه بضربه، ويمكن أن تزداد سخونة الأمور، لكن حسن رضا غوناي، لا يأخذ الأمر على محمل شخصي أبدًا، ويفكر دائما في جلسات تخفيف التوتر الخاصة به على أنها مشاهد في فيلم، حيث يضربه هو والشخص الذي يضربه كأبطال.
70% من عملاء حسن من النساء
معظم عملاء «حسن» هم من النساء(حوالي 70 %)، وتعادل قوتهن قوة الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عامًا، لذلك فهو لا يقلق حقًا بشأن التعرض للأذى منهن، وبالإضافة إلى ذلك، يرتدي دائمًا ملابس واقية ويعمل بانتظام على الحفاظ على لياقته.
يخصص مدرب الإجهاد حوالي 10 إلى 15 دقيقة لكل جلسة ويقبل فقط ما يصل إلى أربعة عملاء في اليوم، كما أنه يحب الأشخاص المهتمين بخدماته، لأنه لا يسمح لأي شخص أن يلكمه، وإذا لم يشعر أن لدى شخص ما سببًا كافيًا ليكون هناك، أو إذا كان هناك من أجل المتعة فقط أو التجربة، لا يقبله.
حسن رضا جوناي، يوقع لجميع عملائه على وثيقة تفيد بأنه يفعل ذلك طواعية، حتى يخفف من توتر العميل دون وجود ضغط إضافي من العواقب القانونية المحتملة، في حالة حدوث إصابات جسدية له.
تعليقات الفيسبوك