"الخارجية" لسفراء دول إفريقيا: مصر تتعرض لهجمات بهدف زعزعة استقرارها
اجتمع السفير صبري مجدي صبري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، اليوم، مع سفراء الدول الإفريقية المعتمدين في القاهرة، وذلك في أعقاب الحادث الإرهابي الذي وقع في سيناء وراح ضحيته عشرات من ضباط وجنود القوات المسلحة.
وعرض مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، خريطة سيناء على الشاشة، وأبرز خلال الشرح المنطقة المحددة جغرافيًا في شمال سيناء لتطبيق حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر فقط، وأكد أن حالة الطوارئ تمت لاعتبارات أمنية بحتة تتعلَّق بمكافحة الإرهاب، ولم تتعدَ تلك المنطقة في الشمال، مشيرًا إلى أن ما تتعرَّض له مصر حاليًا من هجمات هو محاولة لزعزعة استقرارها، مبرزًا إرادة مصر - حكومة وشعبًا - على المضي قدمًا في مسيرة البناء والتنمية والإصلاح، وأن هذه الخطوات لن تتوقف جراء العمليات الإرهابية.
وأوضح صبري أن الأجهزة المعنية تأخذ في اعتبارها وجود المدنيين واحترام حقوق الإنسان قبل الإقدام على أي عملية مواجهة، وبما يتوافق مع القوانين المصرية ذات الصلة، مؤكدًا على العلاقة التي تجمع بين التنظيمات الإرهابية المختلفة في المنطقتين العربية والإفريقية والتي تعتنق ذات الفكر والإيديولوجية المتطرفة، وهو الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي التعامل مع تلك التنظيمات على قدر المساواة من الأهمية والخطورة ودون التركيز على تنظيم بعينه وإغفال باقي التنظيمات الإرهابية.
ونوه السفير صبري بإدانة مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي للحادث الإرهابي، وأوضح أن مصر تلقَّت رسائل عزاء وإدانة وتضامن من عدد من الدول الإفريقية للإعراب عن دعمها مصر في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب.
وفي سياق متصل، قام السيد السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف، والسفير خالد عمارة، نائب مساعد وزير الخارجية والمشرف على القطاع الآسيوي، بالاجتماع، اليوم، بسفراء الدول الآسيوية، حيث أعرب أغلبية سفراء الدول الآسيوية عن تنديدهم بالهجوم الإرهابي الأخير ضد قوات الجيش في شمال سيناء، وأكد سفراء كل من الصين وكوريا الجنوبية وإيران واليابان وطاجيكستان وأوزبكستان وماليزيا وبنجلاديش وتايلاند وسنغافورة وسريلانكا عن إدانة حكوماتهم للحادث الإرهابي وتعازيهم لمصر حكومة وشعبًا ودعمهم لمصر في حربها ضد الإرهاب.
من جانبها، أدانت الكويت، اليوم، بشدة العمل الإرهابي الذي وقع في سيناء، الجمعة الماضية، والذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من أفراد الجيش المصري.
وقال الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، إن المجلس يعرب عن استنكار دولة الكويت لهذا العمل الإجرامي، مؤكدًا تضامن دولة الكويت قيادة وشعبًا مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية الشقيقة، وفق وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
من جانبها، نعت الجبهة الوطنية للمصريين، ومقرها العاصمة الفرنسية باريس، شهداء الوطن الذين راحوا ضحية الحادث الإرهابي الذي وقع على أرض سيناء.
وطالبت الجبهة، في بيان لها، الرئيس السيسي والحكومة المصرية بالقصاص السريع الحاسم والرادع من كل مَن تواطأ ضد الأمن القومي المصري واستباح أرضه ودماء أبنائه.
وأشاد الاتحاد العام للمصريين في النمسا بموقف رؤساء تحرير الصحف المصرية الرافض لتسلل العناصر الداعمة للإرهاب إلى الإعلام وتوصلهم إلى اتفاق مشترك بهذا الشأن.