"توبين".. طفل يعود من أحضان الموت مخالفا لتوقعات الأطباء بنوزيليندا
على الرغم من إتاحة الموت الرحيم للأطفال المرضى في بريطانيا، فإن أبويه رفضا هذا الاختيار، فأخبرهم الأطباء بإعادة طفلهم الذي لم يتجاوز عمره 3 سنوات إلى المنزل لانتظار مصيره المحتوم بعد إصابته بنفس الخلل الجيني النادر، وهو الاعتلال الدماغي التقرحي الحاد الذي ترك شقيقته الكبرى كفيفة البصر وتعاني من تلف بالدماغ، لكن قدر له أن تتحسن حالته، ويعود لممارسة حياته بصورة طبيعية مرة أخرى، عكس توقعات كافة الأطباء.
"توبين شيسنال".. هو الطفل النيوزيليندي، الذي أعيدت له حياته، من بين 250 طفلا مصابًا في العالم بنفس مرض اختلال نظام المناعة المعروف باسم التهاب الدماغ التقرحي الحاد للطفولة، الذي يخلف فقدان الإبصار، كما يواجه صعوبة في الحركة والكلام والتواصل مع الآخرين، إلى أن يؤدي للوفاة، ولكن "توبين" خلف التوقعات وتحسنت حالته وبدأ بالمشي والتنقل والقفز واللعب والرؤية بشكل أفضل من ذي قبل، على الرغم من استمرار وجود مشاكل بالكلام.
الذهول والحيرة المختلطة بالسعادة البالغة كانت من نصيب الأطباء وأسرته التي شعرت بمفاجأة مذهلة، حيث بدأ الشفاء عندما فتح "توبين" عينيه وحاول جذب أنبوب التغذية وتفوه بكلمات قليلة، كخطوة أولى في طريقة لممارسته حياته مثل أي طفل في سن الثالثة.
وقالت والدته لصحيفة "ذا نيوزيلندا هيرالد"، إننا قبلنا الوضع وقررنا تركه يرحل في سلام، ولكنه تغلب على المرض، مؤكدة أن الأطباء لم يقدروا حقيقة على تفسير ذلك، فهم غير مصدقين ما حدث، مشيرة إلى أنهم تمكنوا من جمع أكثر من 75 ألف دولار أمريكي من خلال صفحة على الإنترنت ويستخدم المبلغ في تخصيص مربية وتكاليف العلاج وإعادة التأهيل.
ويقول الخبراء إن هناك 250 حالة معروفة فقط على مستوى العالم لهذا المرض النادر، وسرعان ما يصاب الطفل، نتيجة لعدوى فيروسية شائعة، بتلف عصبي سريع ومدمر ويتسبب في معدل وفيات مرتفع والذين يعيشون منه يعانون عادة من تلف دماغي دائم.