«الوطن» ترصد مفارقات ومتناقضات «الحفل».. نائب إخوانى سابق يتولى «إلهاب حماس» الجماهير.. و«أحد قتلة السادات» ونجل مرسى فى المقصورة
رصدت «الوطن»، مفارقات ومتناقضات عديدة شهدتها الذكرى الـ39 لحرب أكتوبر المجيدة، مساء أمس الأول، فى استاد القاهرة، التى ألقى فيها الرئيس محمد مرسى خطاباً مطولاً عن مدة الـ100 يوم، وبدأت بتوزيع فصائل قيادات حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسى للإخوان، فى مقاعد كبار الزوار، بينما غاب المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق لأول مرة منذ ما يقارب 28 عاماً، والفريق سامى عنان رئيس الأركان السابق، ومرشحى الرئاسة السابقين وقيادات التيارات الليبرالية والأحزاب المدنية.
حضر الاحتفال أغلب أعضاء مجلسى الشعب والشورى من الإخوان، وأعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان، وعدد من أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور.
وعلمت «الوطن» أن طنطاوى وعنان تلقيا دعوة من وزارة الدفاع لحضور الاحتفال، لكنهما اكتفيا فقط بتقديم التهنئة للرئيس محمد مرسى، والفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع.
ومن متناقضات الحفل، حضور طارق الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية والمتهم فى قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، «بطل أكتوبر»، بينما غابت أسرة السادات للمرة الأولى عن احتفالات أكتوبر، وهو ما فسره البعض بأنه بسبب علمها المسبق بحضور عبود الزمر المشارك فى عملية اغتيال الرئيس الراحل عام 1981.
وشهد الحفل جلوس الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب السابق، فى الصف الأول للمدعوين بجوار الدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى الحالى، وباقى الوزراء، وهو ما اعتبره البعض «تأكيداً معنوياً غير مباشر من الرئاسة بشرعية البرلمان المنحل»، كما حضر عبدالله نجل الرئيس محمد مرسى الأصغر حيث جلس فى المقصورة الرئيسية لكبار الحضور والزوار. وتغيّب الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، لسفره خارج القاهرة، بينما حضر العديد من القيادات الإخوانية، أرزهم الدكتور عصام العريان، القائم بمهام رئيس حزب الحرية والعدالة، ومستشار الرئيس، والدكتور محمد البلتاجى، وكذلك العديد من الشخصيات العامة، أبرزهم الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية، والدكتورة آمنة نصير الداعية الإسلامية، وعدد من القيادات الكنسية، ومارجريت عازر النائبة بمجلس الشعب المنحل، وصلاح عبدالمقصود وزير الإعلام، وسمير مرقص مساعد رئيس الجمهورية، وعادل القلا رئيس الحزب الاشتراكى المصرى، وعادل عبدالمقصود رئيس حزب الأصالة. وذكرت بعض المصادر أن عدد الحضور قارب 40 ألف مواطن أغلبهم من الإخوان وحزب الحرية والعدالة، بخلاف عناصر الجيش والشرطة التى كانت موجود خلف منصة الرئيس. ولوحظ تحية «مرسى» لعناصر الشرطة والجيش مترجلاً بعدما حيّا الحضور عبر سيارة مكشوفة، ورفض طلب الحراسة بصعوده على المنصة قبل تحية رجال الأمن من الجيش والشرطة فى المدرجات.
كما لوحظ أيضاً تفريغ نحو 8 درجات علوية خلف منصة «مرسى» لدواعٍ أمنية، أما المدرجات التى توجد خلف المنصة مباشرة فجلس عليها مواطنون عاديون ليظهروا فى خلفية المشهد أثناء حديث الرئيس، مثلما يفعل المرشحون الأمريكيون فى دعايتهم الانتخابية.
ورُفع أذان المغرب فى الاستاد للمرة الأولى، عبر السماعات الداخلية، وأدى الحضور الصلاة على أرضية الملعب بإمامة نصر فريد واصل المفتى السابق، ووُضعت كراسى لجلوس عدد من رموز القوى الوطنية على أرض ملعب الاستاد، وخصصت قوات الأمن مقاعد لقوات الجيش، وأخرى للجماهير، وأعضاء حزب الحرية والعدالة.
ورفع البعض صورة «مرسى» مكتوباً عليها «أول رئيس مدنى بعد انتصار أكتوبر»، وما أن بدأ الرئيس حديثه حتى انتشر فى أرجاء ملعب الاستاد عدد من قيادات حزب الحرية والعدالة وأبرزهم النائبان السابقان جمال حنفى الذى أمسك بجهاز لاسلكى فى يده، والنائب عادل حامد الذى تولى مسئولية إلهاب حماس الجماهير بالهتاف والتصفيق من فترة لأخرى، أثناء الخطاب، وفسر «حامد» هذا الأمر بـ«حتى تستريح حنجرة الرئيس». ووصف اللواء حمدى بخيت الخبير الاستراتيجى الاحتفالية «بتهريج منظم»، وأشار إلى أن المناسبة تحولت لاحتفالية خاصة بالإخوان، ووصفها بمحاولة لـ«أخونة أكتوبر». وقال لـ«الوطن» إن طول المدة الزمنية لخطبة الرئيس مرسى لا تتناسب مع هذه المناسبة، خصوصاً أنه لم يركز على موضوع حرب أكتوبر، واستغل الخطاب لشرح خطة 100 يوم ومشروع النهضة. وأضاف أن من المتناقضات التى شهدها الاحتفال هو عدم مشاركة أي من الشخصيات التى شاركت فى الحرب من وزراء الدفاع السابقين أو الأبطال الحقيقيين من الضباط المتقاعدين أو مصابى حرب أكتوبر أو أسرهم. وقال بخيت إنه شهد بنفسه الأتوبيسات التى كانت تنقل الحشود للاستاد وهى نفسها التى كانت تنقلهم إلى ميدان التحرير فى المليونيات.
من جانبه، اعترف الدكتور محمد عماد الدين، القيادى بحزب الحرية والعدالة، بأن الحزب حشد، أمس الأول، أعضاءه من كل المحافظات لحضور الاحتفال بنصر 6 أكتوبر فى استاد القاهرة، وخطاب الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، ووصف الخطاب بأنه متوازن.
أخبار متعلقة:
الرئيس فى الاستاد: جدل حول خطاب مرسى فى احتفال أكتوبر
عسكريون: احتفالات أكتوبر إخوانية.. واستبعاد «طنطاوى» و«عنان» لتلميع الرئيس ودليل على الخلاف
مصدر أمنى: أرقام مرسى فى ملف الأمن غير صحيحة
خبراء: السياحة تحتضر.. وحديث الرئيس «حق يراد به باطل»
رئيس التليفزيون: لا نذيع «العشاء» خلال البث المباشر
خبراء نفسيون: «مرسى» يتقمص شخصية «الزعيم».. وحشد الإخوان يصنع «الفرعون»
أحزاب وسياسيون: استخدم سياسة «مبارك» فى تشويه المعارضين
قوى ثورية: مظاهرات الجمعة المقبل أكبر رد على خداعه للشعب