محلب يقرر دعم مزارعي القطن بـ425 مليون جنيه
قرر مجلس الوزراء، تقديم دعم للفلاحين المصريين زارعي القطن بقيمة 425 مليون جنيه، على أن يتولى وزيرا الصناعة والزراعة تحديد الآليات التي توفر وصول هذا الدعم إلى مستحقيه من الفلاحين، حتى لا يصل إلى غيرهم.
وعرض وزير الزراعة، خلال اجتماع الحكومة، الآليات التنفيذية لتوزيع الأسمدة من خلال وزارة الزراعة موسم 2014/2015، وتم اعتمادها خلال الاجتماع، وتتمحور تلك الآليات حول تحديد الحصص والاحتياجات حسب طلبات الجمعيات المحلية، على أن يكون البنك هو الممول لشراء الأسمدة، مع وجود عقد ثلاثي ما بين البنك ومصنع السماد والجمعية الزراعية، ويتم السداد خلال خمسة عشر يومًا من التوريد.
كما تتضمن الآليات، امتلاك البنك حصة 25% من حصص الأسمدة المدعمة، على ألا يتم صرف الأسمدة إلا بعد موافقة وكيل الوزارة ومديري المديرية على الحصص المخصصة لكل جمعية من شؤون البنك.
واشتملت الآليات أيضًا، على تحديد خط ساخن لربط المزارعين بجهات المتابعة لتلقي أي شكاوى والرد عليها ووضع الحلول المناسبة، مع تشكيل لجنة متابعة تقوم من بين مهامها بالإشراف على الحصص المستخرجة من المصانع، والإشراف على استلام الحصة الواردة للجمعية الزراعية، فضلًا عن توزيع الحصة السمادية، وغيرها من المهام الأخرى.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، والذي عُقد اليوم، برئاسة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء.
وعرض وزير الصحة والسكان، تقريرًا حول الإستراتيجية القومية للسكان والتنمية، وتدور رؤية الإستراتيجية حول خلق مجتمع أكثر تجانسًا يحقق التوازن بين عدد سكانه وموارده الطبيعية، وقادر على تلبية تطلعات أفراده لتحقيق نوعية حياة أفضل، كما تتمحور المبادئ العامة لها حول العديد من النقاط أهمها النظر إلى السكان باعتبارهم أحد عناصر القوة الشاملة للدولة، ومسؤولية الدولة في توعية أفراد المجتمع بأخطار معدلات الإنجاب المرتفعة على الصعيد الوطني، وأخطار الزواج المبكر والإنجاب المتكرر والمتقارب على صحة الأم والطفل.
أما فيما يخص الأهداف المرجوة لهذه الإستراتيجية، أكد وزير الصحة، على أنها تتضمن الارتقاء بنوعية حياة المواطن المصري من خلال خفض معدلات الزيادة السكانية لإحداث التوازن المفقود بين معدلات النمو الإقتصادي ومعدلات النمو السكاني، من خلال الحد من الزواج المبكر، والعمل على تبني القيم الإنجابية التي تحقق هذا التوازن.
كما تتضمن الأهداف، استعادة ريادة مصر الإقليمية وإعادة رسم الخريطة السكانية في مصر من خلال إعادة توزيع السكان على نحو يحقق الأمن القومي المصري، وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال ربط خريطة التنمية بخريطة الفقر في مصر، من أجل الوصول إلى توزيع للمشروعات يكون متحيزًا لمحدودي الدخل، وكذلك إعطاء أولوية للمحافظات وللمناطق الفقيرة عند توزيع مشروعات البنية الأساسية.
وأكد الوزير، أن خارطة الطريق المرسومة لتنفيذ هذه الإستراتيجية تتضمن إطلاق حوار مجتمعي لبناء مساندة شعبية لتبني السياسة القومية للسكان، ورسم سياسة للإعلام السكاني للمؤسسات الإعلامية الحكومية وغير الحكومية، ومراجعة الإطار المؤسسي للبرنامج السكاني المصري.
كما أكد وزير الصحة، على ضرورة وضع هذه القضية على أجندة الأولويات، وأن تضع الوزارات المختلفة بنود هذه الإستراتيجية موضع التنفيذ.
من جانبه، أكد المهندس إبراهيم محلب، على أن تلك الإستراتيجية ستتم مناقشتها في مؤتمر قومي سيتم تنظيمه، وتم تكليف الوزارات المختلفة بإعداد البرامج الخاصة بتنفيذ هذه الإستراتيجية.