بطريرك موسكو يشيد بتحسن أوضاع المسيحيين في مصر بعد ثورة 30 يونيو
دعا البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية، البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وعموم روسيا، لزيارة مصر مرة ثانية، بعد أن زارها المرة الأولى في 2010، والتقى حينها بقداسة البابا الراحل شنودة الثاني.
واعتبر البطريرك كيريل والبابا تواضروس الثاني، خلال اجتماعهما الثنائي في موسكو، اليوم، أن "أوضاع المسيحيين في مصر شهدت تحسنا في الآونة الأخيرة".
وقال البابا تواضروس الثاني، إنه رغم المعاناة التي تعرضت لها الكنيسة القبطية طوال السنوات الثلاث الماضية، فإنه يحمد الرب على دخول مصر مرحلة جديدة في مسيرتها، مشيرًا إلى أن "الأقباط والمسلمين عاشوا جنبًا إلى جنب في سلام ووئام طوال 14 قرنا".
وذكرت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، أن البابا تواضروس الثاني، أشار إلى أنه بوسع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والكنيسة القبطية المصرية لعب "دور سلمي مهم في العالم اليوم".
من جانبه، أكد البطريرك كيريل أن أوضاع المسيحيين في مصر تغيرت نحو الأفضل، معربًا عن أمله في أن تكون هذه التحولات راسخة، وأن تتحقق نوايا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الطيبة تجاه الكنيسة القبطية، بما في ذلك تنفيذ الوعود بإعادة إعمار الكنائس المهدمة والعمل بشتى السبل على حماية المسيحيين المصريين.
وقال البطريرك كيريل "إننا ندرك حقيقة أن ما سُمي بالربيع العربي تحول الى جحيم للسكان المسيحيين"، مشددًا على أن مصر خرجت برحمة من الله من هذه الحالة رغم الضحايا الكبيرة.
واعتبر كيريل أنه يمكن للتجربة المصرية أن تلعب دورًا في إخماد النزاعات الأخرى في الشرق الأوسط، وتحديدًا في كل من سوريا والعراق، اللتين تستمر فيهما ملاحقة الأقليات الطائفية ويتعرض المسيحون فيهما لاضطهاد حقيقي.
وتبادل البابا تواضروس والبطريك كيريل الهدايا في نهاية اجتماعهما.
يُذكر أن زيارة البابا تواضروس الثاني إلى موسكو هي الأولى من نوعها، وتمتد حتى الرابع من الشهر المقبل، ومن المقرر أن تشمل لقاءات مع عدد من المسؤولين الروس، ولقاء مع أبناء الجالية القبطية المصرية في موسكو.