أحزاب "تحالف الإخوان" على كف عفريت
15 شهرًا هي عمر تحالف دعم الشرعية، الذي تقوده الإخوان، مر خلالها بعدة مراحل، كان أخرها التفكك البطيء له بعد خروج حزبي "الوطن" و"الوسط" من التحالف خلال الشهرين الماضيين.
التحالف الذي تجمع فيه أنصار جماعة الإخوان، كان عنصرًا أساسيًا في الحشد للتظاهرات من خلال بياناته الصحفية عبر صفحته على "فيس بوك" منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، فقد قدرته على الحشد بعد القبض على أغلب قياداته.
الباحث في الحركات الإسلامية، علي عبدالعال، قال إن تحالف دعم الشرعية أصابه شلل، ولم يعد قادرًا على الحشد للتظاهر في الشارع، لافتًا إلى أن الحراك الطلابي أصبح هو المحرك الأساسي لتظاهرات تنظيم الإخوان.
وأشار "عبدالعال"، في تصريحات لـ"الوطن"، إلى أن الأحزاب المنضمة إلى التحالف فقدت مستقبلها السياسي لأن التحالف تم حظره في مصر، إضافة إلى أن أغلب الأحزاب الإسلامية في مصر ستقاطع الانتخابات البرلمانية المقبلة عدا حزب النور السلفي الذي سيشارك منفردًا، حسب قوله.
وتحالف دعم الشرعية، هو الكيان الذي تجمعت فيه الأحزاب الإسلامية بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013 عقب ثورة 30 يونيو، وضم الكيان أحزاب بينها حزب البناء والتنمية وحزب العمل الجديد وحزب الفضيلة وحزب الإصلاح وحزب التوحيد العربي والحزب الإسلامي وحزب الوطن وحزب الوسط، إلا أنه انفصل عنها حزبي الوطن والوسط.
خبير الحركات الإسلامية، ماهر فرغلي، أكد، لـ"الوطن"، أن تحالف دعم الشرعية أصبح كيانًا إلكترونيًا فقط بعد القبض على أغلب قياداته بمصر، التي بدأت بالقبض على مجدي حسين، المتحدث الإعلامي للتحالف، وعلاء أبوالنصر القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية في يوليو الماضي.
وعن موقف الأحزاب من البرلمان المقبل، أشار المتحدث باسم الجبهة السلفية، الدكتور خالد سعيد، إلى أن أحزاب تحالف دعم الشرعية ستقرر موقفها من الانتخابات البرلمانية قبلها مباشرة، موضحًا أن الأحزاب المنتمية للتحالف أمامها ثلاث طرق أولها التوحد وعدم انشقاق أي منها والطريق الثاني خروج الأحزاب وإعلانها خوض الانتخابات والحل الثالث هو خروج الأحزاب وانضمامها لتحالف جديد يقوده حزبا "الوسط" و"الوطن" آخر الخارجين من التحالف.
واستبعد "سعيد"، خروج حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، من التحالف، رغم انشقاق 11 شابًا من الجماعة في أكتوبر الجاري، اعتراضًا على استمرار الحزب بتحالف الشرعية، لافتًا إلى أن قيادات الجماعة في مختلف المحافظات أعلنت دعمها للإخوان، قائلًا: "هم أصحاب القرار الأخير في الاستمرار أو الانسحاب من الكيان".