كتب: أحمد حامد دياب -
09:19 ص | الخميس 23 ديسمبر 2021
انتشار ظاهرة الطلاق، ما تزال محل فحص على مستويات عديدة، الجميع يحاول تفسيرها وبحث أسبابها من مختلف الجوانب، منهم الدكتور مبروك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، الذي يرى أن التسرع في الطلاق، ناتج عن التسرع في الزواج، مطالبا المؤسسات الدينية الثلاث: الأزهر، والإفتاء، والأوقاف، بضرورة توعية الشباب بكل ما يخص الحياة الزوجية ومسؤولياتها، حتى لا يكون الفراق مصيرا مبكرا للعلاقة.
أوضح عطية، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج «يحدث في مصر» على فضائية «mbc مصر»، أنه لا يجوز للمسلم أن يخطب امرأة مخطوبة، مشددًا على أن بداية الخطبة إذا كانت صحيحة، كان الزواج صحيحًا، مشيرًا إلى أن الفقهاء نصحوا بعدم التسرع في الزواج، حتى تركن النفوس بعضها إلى بعض: «متتجوزش إلا لما تبقى متأكد أنك قادر على الزواج من الزوجة دي، ومستحيل تودع أو تغيب عنها يوم، إنما إحنا بنكلفت الدنيا، وبنخليها هيصة».
نصح مبروك عطية، الرجال بأن يفكروا قبل الطلاق، مشيرًا إلى أن هناك حديث شريف يشير إلى أنه «لا يحل لمسلم أن يكره مسلمة، إن كره منها خلقًا رضي منها غيره»، لافتًا إلى أن هذا الحديث يوضح أن أي طلاق يحدث، وهناك خلق طيب للمرأة، طلاق ظالم، وسيحاسب عليه المٌطلق عليه يوم الدين.
وتابع الأستاذ الأزهري: «لو راجل عايز يطلق مراته، لازم تعدم جميع الأخلاق، عشان تتطلق وده كلام النبي»، لافتًا إلى أن المرأة التي تقيم الصلاة لا تٌطلق، والمرأة التي تصوم رمضان لا تٌطلق، والمرأة المدبرة لا تطلق، والشريفة العفيفة لا تطلق، والمحسنة لتربية أولادها لا تطلق.