الصور الأولى لزيت شعر الملكة تي: يعالج الصلع

كتب: رضوى هاشم

الصور الأولى لزيت شعر الملكة تي: يعالج الصلع

الصور الأولى لزيت شعر الملكة تي: يعالج الصلع

ردود فعل كبيرة أعقبت نشر تقرير «الوطن» عن كشف سر خلطة زيوت الملكة تي التي أبهرت العالم بشعرها الذي مازال محتفظا بقته قوامه بعد آلاف السنين من موتها، وتزايدت التساؤلات عن كيفية اكتشاف الزيت.

وتنفرد «الوطن» بنشر الصور الأولى للكشف ونتائجه على خصلات شعر العينة البحثية وتفاصيل نتائج البحث الذي قام به الدكتور مصطفى إسماعيل، مدير معمل صيانة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة، والذي استطاع استخلاص الزيت من عينات بحثية للمومياء ليعيد تركيبه معمليا ويحقق نتائج مبهرة.

وقال إسماعيل لـ«الوطن»: «لم تكن المهمة بالسهلة فلا يوجد نص مكتوب أو بردية ذكر فيها أنواع الزيوت أو كيفية استخلاصها وكميات مزجها، كما لم نعثر في مقتنيات الملكة الجنائزية أو في باقي مقتنيات الملوك المنقولين لمتحف الحضارة على زجاجات تحوي آثار الزيوت التي كان الملوك يستخدمونها في حياتهم، لذا كان فحصها واستخلاصها معمليا هو الحل الأمثل». 

الملكة تي كانت تستخدم تركيبة من 13 نوع زيت

وعن كيفية اكتشاف التركيبة، قال مدير معمل صيانة المومياوات في المتحف القومي للحضارة، «أجريت تحليلا لعينات من شعر المومياوات الملكية المحتفظة بشعرها، ولم أكتف بمومياء الملكة (تي) فقط، ووجدنا آثارا لنوع أو اثنين من الزيوت في عينات شعر للملك أمنحتب، وبنسب متفاوتة في مومياوات أخرى، ويرجع ذلك لاختلاف ظروف الحفظ وتطور أساليب التحنيط من ملك لملك، وكذلك لتطاير بعض الزيوت من المومياوات خلال السنوات، وكانت مومياء الملكة تي الأكثر تركيزا ووضوحا، والأكبر في عدد الزيوت، لذا كانت عينة شعر الملكة المثالية للبحث ووجدنا فيها تركيبة لـ13 نوعا لزيوت مختلفة كانت الملكة تستخدمها في حياتها وهو ما حافظ على شعرها قويا ومنسدلا في حياتها وبعد موتها».

مرمم المومياوات: نتائج زيت الملكة تي تظهر بعد أسبوع من استعماله

وتابع قال مرمم المومياوات في المتحف القومي للحضارة: «أظهرت نتائج الأبحاث التي أجريت على الثعالب المحنطة اختفاء الفطريات وتقوية البصيلات فيما كانت العينة البشرية الحية ذات نتائج رائعة  في تقوية بصيلات الشعر وإطالته بشكر سريع، وتقوية الضعيف بمعدل الضعفين خلال 3 أسابيع، وبحلول الشهر زاد قطر الشعرة من 3 ميكرون إلى 13، كما أوقف تساقطه بشكل كبير، وعالج التجعد؛ إذ يعمل على تقوية فروة الشعر ويزود من البروتين في خصلته،  كما نجح في علاج حالات الثعلبة والتصحر وتظهر الصور التي ينشرها «الوطن» مراحل تطور عينة الشعر البشرية  تحت الميكروسكوب وزيادة الشعر وكثافته حيث  بعد أسبوع من استعمال الزيت وثلاثة أسابيع وشهر».


مواضيع متعلقة