"الأطباء" تهاجم الإعلام في واقعة ولادة سيدة بالشارع
أعلنت النقابة العامة للأطباء، تقريرها بشأن زيارتها لمستشفى كفر الدوار ودمنهور العام، وذلك بحضور الدكتورة منى مينا، الأمين العام للنقابة، والدكتور إسلام أبوزيد، عضو مجلس النقابة عن منطقة الدلتا، والدكتور أيمن الصادق، الأمين العام للنقابة الفرعية بالبحيرة.
وقالت منى مينا، في تصريحات صحفية لها، اليوم، إن زيارة مستشفى كفر الدوار أو دمنهور التعليمي أو أي مستشفى من مستشفيات الجمهورية، من أجل التواصل مع الزملاء في كل مكان لتذليل العقبات، التي تعيق العمل والاستماع إلى المقترحات المقدمة التي تطور الأداء.
وأضافت "مينا"، أن زيارة الوفد لمستشفى كفر الدوار ودمنهور التعليمي، جاء بعد تعرض كل أطباء المستشفى لهجوم بشع، لعدم قيام إدارة المستشفى بتحقيق سريع وحازم في مشكلة ولادة سيدة لطفلها أمام المستشفى، قائلة: "لو كان هذا التحقيق قد حدث، وتم معاقبة المخطئ لما كان هذا الهجوم".
وتابعت أن مستشفى كفر الدوار، ثاني أكبر مستشفيات البحيرة، لافتة إلى أن هناك حالة من الحزن تخيم على المستشفى والأطباء بعد الواقعة الشهيرة لولادة سيدة أمام المستشفى، معتبرة أن الواقعة تعبر عن مشكلة شديدة في كل المنظومة الصحية.
وشددت الأمين العام للأطباء، على أنها مهتمة بأن يكون هناك تحقيق حاسم وصارم لمعاقبة المخطئ، إضافة إلى وضع حلًا لأسباب المشكلة حتى لا تتكرر، قائلة: "لا يفيد أن نعاقب المخطئ ونستمر في نفس الظروف التي ستعيد إنتاج المشكلة مرارًا".
وحول واقعة ولادة السيدة، قالت منى مينا: "ما تم فهمه أن السيدة صاحبة المشكلة، أجرت أشعة تلفزيونية كمتابعة في اليوم السابق للولادة، وأظهرت وجوب اللجوء للولادة القيصرية، وعندما جاءت للمستشفى مع آلام الولادة ثاني يوم، قابلها الطبيب المقيم، وأبلغها بأنها يجب أن تدخل عمليات لتلد بعملية قيصرية".
وأضافت: "لأن السيدة ولدت قبل ذلك بشكل طبيعي، لم تقتنع ولم يقتنع زوجها بذلك، وطالبها الطبيب بالذهاب إلى مستشفى الجامعة بالإسكندرية ما دامت لا تقبل نصيحته الطبية، لكن هناك من العاملين بالمستشفى من نصح السيدة بأن تتمشى شوية، لأنه عندما تصبح الولادة وشيكة ستكون المستشفى مجبرة على توليدها بدلًا من تحويلها، وهو ما حدث، ما أدى لمشهد النهاية الذي شاهدناه جميعًا".
وأوضحت، أنها لاحظت العديد من المشاكل، على رأسها عدم تدخل أخصائي أو استشاري في المشكلة، معتبرة أن تدخل طبيب كبير في السن لشرح الوضع للسيدة، وزوجها بهدوء كان كفيلًا بإقناعهما، وحل المشكلة منذ البداية، لافتة إلى أن الوضع في المستشفى أصبح غير مطاق، بعد ما وصفته بالشحن الإعلامي، مشيرة إلى أن المرضى يتعاملون مع الأطباء بطريقة سيئة، ما اضطر الأطباء للجوء لتقديم أجازات بدون مرتب من المستشفى.
واعتبرت "مينا"، أن تلك النتيجة متوقعة، نظرًا لسياسة تقديم الأطباء "كبش فداءٍ" لكافة مشاكل المنظومة الصحية، مشيرة إلى أن تلك السياسة دشنها وزير الصحة الدكتور عادل العدوي، بتوبيخه للأطباء أمام الكاميرات.