جامعة الأزهر تقرر وقف «كريمة» عن العمل 3 أشهر لسفره إلى إيران دون إذن
قررت جامعة الأزهر إيقاف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية المتفرغ بالجامعة، عن العمل 3 أشهر، على خلفية زيارته لمنطقة «الحوزة» الشيعية بإيران، فى سبتمبر الماضى، دون الحصول على إذن مسبق من الأزهر. وقال الدكتور عبدالحى عزب، رئيس الجامعة فى تصريحات صحفية، أمس، إنه تم إيقاف «كريمة» بعد أن أجريت التحقيقات معه من قِبل لجنة من الشئون القانونية، بسبب زيارته لمنطقة الحوزة الشيعية بإيران، والتحدث باسم الجامعة دون الحصول على إذن مسبق منها.
وشدد «عزب» على ضرورة عدم ذهاب أى أستاذ بالجامعة إلى دولة بالعالم والتحدث باسمها، إلا بعد الحصول على إّذن مسبق من الجامعة، لافتا إلى أن الأزهر مؤسسة متكاملة، تتم إدارته وفقاً للقانون، لافتاً إلى أن الجامعة مستمرة فى اتخاذ الإجراءات التأديبية ضد كل من يخطئ فى حقها، سواء أكان من الأساتذة أو الطلاب.
من جانبه، قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، لـ«الوطن»: لم يجرى إخطارى بشكل رسمى حتى الآن بمسألة إيقافى عن العمل، ولو صدر هذا القرار بالفعل فهو ظالم ومتعسف ضدى، وسأطالب بفتح التحقيق مع كل علماء الأزهر وأساتذة جامعته وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية الذين سافروا إلى إيران من قبل ولم تحرك الجامعة ساكنا ضدهم.
وأضاف «كريمة» أن «هناك نحو 20 أستاذاً وعالماً من الأزهر سافروا إيران ومنهم وفد مكون من 15 عضواً بمجمع البحوث الإسلامية سافروا فى 2001 إلى طهران، ومنهم الدكتور عبدالله النجار والدكتور نصر فريد واصل، المفتى الأسبق، والدكتور محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء، والشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق، والدكتور علوى أمين، أستاذ الشريعة بالأزهر، إضافة إلى وجود عضوين فى اللجنة العلمية لمجلة الفقه المقارن الشيعى بطهران، وهما الدكتور عبدالفتاح إدريس، عميد كلية التربية بجامعة الأزهر، والدكتور محمد كمال إمام، أستاذ الشريعة بجامعة الإسكندرية.
وأشار إلى أنه سيطالب بفتح تحقيق أيضاً مع الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، بتهمة مقابلة مرجعيات شيعية على هامش حضورهما حفل تنصيب مفتى لبنان منذ شهرين. وتابع: أنا سافرت بعلم إدارة الجامعة حيث تقدمت بطلب إلى الجامعة للسفر فى 30 أغسطس الماضى، ولم أتلق أى رد من الجامعة، واعتبرت ذلك موافقة وسافرت يوم 6 سبتمبر الماضى، كما لا يوجد قرار صادر عن الجامعة يفيد بحظر سفر الأساتذة إلى طهران، وبالتالى لم أخالف أى قرار.
وقال إنه لم يمثل جامعة الأزهر، وإنما سافر بصفة شخصية لتدريس الفقه السنى لمدة أسبوع بالحوزات العلمية، لافتاً إلى أنه دعا علماء الشيعة خلال زيارته إلى وقف أى محاولات للتبشير الشيعى فى البلاد السنية، والتوقف عن أى محاولات لسب الصحابة وأمهات المؤمنين وإصدار فتاوى بتحريم ذلك، واحترام معتقدات أهل السنة وعدم التدخل فى شئون الدول المجاورة.
وأشار «كريمة» إلى أن وزارة الخارجية ممثلة فى القنصلية المصرية بطهران كانت على علم بكل تحركاته داخل إيران ولديها تقرير شامل عن الزيارة، مشدداً على أنه يتعرض لمؤامرة كبرى تصب فى مصلحة التيارات التكفيرية والإرهابية، مؤكداً أن زيارته لطهران تعد الأولى والأخيرة بسبب ما يتعرض له من هجوم وحرب من جانب السلفيين والإخوان المخترقين لجامعة الأزهر.