حقوقيون: ما يحدث على الشريط الحدودى ليس تهجيراً قسرياً بل تحريك للسكان
قال حافظ أبوسعدة عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن إخلاء الشريط الحدودى فى سيناء من قِبل أجهزة الأمن ليس تهجيراً قسرياً للسكان على الإطلاق، مشيراً إلى أن تعريف التهجير القسرى هو ممارسة تقوم بها جهات حكومية أو غير حكومية، بهدف إخلاء منطقة من السكان لأسباب تتعلق بالجنس أو الدين أو العرق أو اللون وإحلال سكان مكانهم، مطالباً بعدم إطلاق مصطلح تهجير على إخلاء هذه المنطقة، واستبداله بكلمة تحريك.
من جانبه، كشف المجلس القومى للطفولة والأمومة عن حالات استغلال للأطفال تتم أثناء العبور من الأنفاق عن طريق نقل المخدرات والأسلحة والسلع المهربة بواسطة سماسرة وإرهابيين لا يراعون مصلحة الطفل الفضلى، وهو ما يعرض الأطفال للعديد من المخاطر. وقالت الدكتورة عزة العشماوى الأمين العام للمجلس، إن الدولة ملتزمة برعاية الطفل وحمايته من جميع أشكال العنف والإساءة والاستغلال التجارى، ومن بينها استغلال الأطفال فيما يُسمى مشروع «الكرتونة»، نتيجة صغر حجمهم الذى يُمكنهم من المرور بالأنفاق، وأشارت إلى أن الدستور يحظر تشغيل الطفل قبل إتمام سن التعليم الأساسى كما يحظر تشغيله فى الأعمال التى تعرضه للخطر أو استغلاله فى هذه الأعمال وفى هذه المناطق الخطرة التى يستغل فيها الإرهابيون والسماسرة المواطنين نتيجة العشوائية، ويقومون بتشغيل الأطفال فى أعمال تعتبر جرائم منظمة، وتندرج تحت بند الاتجار بالبشر.
وحذّرت «العشماوى» من الاستغلال السياسى للأطفال أو مساعدتهم على الهجرة غير الشرعية، حيث يتم استغلالهم وتجنيدهم من قِبل العصابات الإجرامية المنظمة وآخرها تخريج أول كتيبة أطفال إرهابية داخل ما يُسمى تنظيم «داعش»، وهو ما يحض على الإرهاب والكراهية والعنف ويخرج عن إطار المصلحة الفضلى للطفل وحقوقه التى تكفلها الدساتير والتشريعات الوطنية والمواثيق الدولية.