صورة اليوم.. أعلام إسرائيل تحتل قبة الصخرة
قبته الذهبية، بساحتها الكبيرة الواسعة، تعكس ضوء الشمس الواقع عليها، لتضيء مدينة بأكملها بنور قادم من السماء، باتت ثكلى منذ عدة أيام حينما قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي غلق الحرم القدسي في وجه الفلسطينيين وحتى المصلين أوقات الأذان.
صورة التقطها أحد مصوري فلسطين الأبية، لقبة الصخرة، لا يشوبها سوى أعلام ترفرف عاليا حاملة نجمة داوود السداسية، وخطين من اللون الأزرق تشير للكيان المحتل، هذا المكان الذي يرفع اسم فلسطين عاليا ويجعلها من أقدس بقاع الأرض أبى الاحتلال إلا أن يلوثها بعلم ليس له وجود إلا من عدة سنوات قريبة، فاحتل مكان العلم الأصلي واختفى اللون الأحمر والأخضر والأسود من المشهد.
ويفرض الاحتلال قيودا مشددة على باحات الأقصى وقبة الصخرة منذ الأربعاء الماضي، حيث منع مرور فلسطينيين إلى الداخل بعد الاعتداء على أحد المتطرفين الذي كان ينوي الدخول إلى المسجد وتدنيسه، وخففت تلك القيود بعد ذلك بتحديد أعمار الوافدين بحيث يزيد عن 40 عاما وفي أوقات الصلاة فقط.
وتنتهج سلطات الاحتلال سياسة جديدة من حيث دخول مستوطنين إلى باحات المسجد، أبرزها 50 شخصا دخلوا صباح اليوم بقيادة المتطرف، موشيه فيجلين، من باب المغاربة في جولة استفزازية جابت الساحة الرئيسية للمسجد، وسط إجراءات أمنية مشددة، وتقام اقتحامات مشابهة كل يوم من قبل متطرفين وقيادات إسرائيلية، ما يعكس عنصرية واضحة من المحتل، تجاه دار عبادة لا يخص إلا المسلمين.