حملة أمنية أوروبية ضد «الإسلاميين المتشددين»
شن عدد من العواصم الأوروبية حملة أمنية على عدد من الإسلاميين المتشددين والسلفيين، الذين وصفتهم صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية فى افتتاحيتها أمس بأنهم «أعداء الغرب الجدد».
وفى فرنسا، أعلن وزير الداخلية، مانويل فالس، أن «التهديد الإرهابى بات خطيراً جداً على البلاد»، مؤكداً «وجود عمليات توقيف أخرى ستجرى بحق إسلاميين، بعد تفكيك خلية متطرفة السبت الماضى يشتبه فى وقوفها وراء الهجوم على متجر يهودى»، بينما قال وزير الخارجية لوران فابيوس: «هناك تهديد لكل الديمقراطيات بسبب وجود عدد من الأشخاص المتطرفين والإرهابيين الذين يريدون أن يقتلوا».
وفى ألمانيا، حذرت هيئة حماية الدستور الألمانية (المخابرات الداخلية) من محاولات سلفيين هاجروا من ألمانيا إلى الشرق الأوسط، لتوسيع نفوذهم، وقال رئيس الهيئة، هانز جيورج ماسن، إن «الهيئة ترصد عقب حظر منظمة (ملة إبراهيم) السلفية فى يونيو الماضى مساعى واضحة لمحمد محمود، قائد المنظمة، الذى كان مقيماً فى ألمانيا، لتأسيس مركز إعلامى ناطق باللغة الألمانية فى الشرق الأوسط، بهدف التأثير على الإسلاميين فى بلادنا».
فى غضون ذلك، كتبت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية فى افتتاحيتها أن «الإسلاميين المتشددين باتوا أعداء الغرب الجدد، ولم يكونوا بحاجة إلى رسوم أو فيلم مسىء لكى يُظهروا كراهيتهم للدول الغربية، لأنه أياً ما كانت الظروف فهم يعيشون من أجل تدمير مجتمعاتنا»، وأكدت الصحيفة أنه «ينبغى على باريس أن تقف قوية أمام التبشير الإسلامى الذى يقوّض قيم الجمهورية الفرنسية»، ونصحت الساسة بالتعامل بحزم لوقف هذا الخطر، حسب الصحيفة.