سمير فريد: مصر الثانية عربيا في عدد شاشات العرض السينمائي
أكد سمير فريد الناقد الفني ورئيس مهرجان القاهرة السينمائي، حرصه على أن تكون دورة هذا العام من مهرجان القاهرة مميزة، مشيرًا إلى أهمية الفن في حياة الشعوب.
وقال فريد، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراي ببرنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة "العربية الحدث" مساء أمس، إن تعديل عدد من التشريعات البيروقراطية يغير حياة المصريين للأفضل، مشيرًا إلى أن مصر في الترتيب الثاني عربيًا بعد الإمارات في عدد شاشات العرض السينمائي، موضحًا أنه لدينا 115 شاشة عرض فقط و99% من الأفلام الموجودة بها "أجنبية"، ما يجعل العالم يشعر أننا سوق ضعيف ومغلق.
وأضاف فريد، أن المهرجان يبدأ دورته الـ36 في 9 نوفمبر الجاري بالقلعة، لافتًا إلى أنه سيتم عرض فيلم جديد يوميًا على مدار الـ8 أيام المقرر إقامة فعاليات المهرجان فيها ليشاهده الصحفيون والنقاد، سواء كان هذا الفيلم داخل المسابقة الرسمية أم خارجها.
أشار رئيس المهرجان، إلى أن هناك 28 فيلمًا سيتم عرضها في المهرجان من 14 دولة أوروبية وهي قارة السينما، و10 أفلام من دول آسيوية، و7 أفلام من ثلاث دول عربية "الإمارات وفلسطين ومصر"، و6 من أمريكا اللاتينية من أربعة دول، و5 أفلام من أمريكا الشمالية وكندا، وفيلم من أستراليا، بمجموع 30 دولة تمثل كل كيانات صناعة السينما الكبري في العالم.
وأوضح فريد، أن العلاقات السياسية متغيرة لكن العلاقات الفنية دائمًا مستمرة، موضحًا أن اختيارات أعمال المهرجان تخضع لعمل مؤسسي وأعضاؤه هم من يختارون الأعمال المشاركة، لافتًا إلى إيمانه الشخصي بعرض أي أفلام لمختلف الجنسيات، قائلًا إنه لا يرفض عرض الأفلام التي تحمل إنتاجًا إسرائيليًا مثل أفلام مبدعي عرب 48، فهم لا يحملون ذنب نشأتهم في بلد مستعمر.
وأكد أن هذا ليس بتطبيع، متابعًا أن من بين سياسات المهرجان أساس اختيار الأفلام يجب أن يكون القيمة الفنية، وأنه رغم العلاقة الوثيقة بين الفن والسياسة إلا أن هذه العلاقة لا تعني الارتباط بالاتفاق أو الخلاف مع الحكومة المصرية، لأن الحكومات تتغير والخلافات تزول وتبقى العلاقات بين الشعوب مستمرة، خاصة في مجالات الفنون، كما أن هذا لا يعني عرض أفلام دعاية سياسية لأي نظام.