بلجيكا تمنع طارق السويدان من زيارتها وتتهمه بـ"معاداة السامية"
أعلنت الحكومة البلجيكية، اليوم، أنها قررت منع الداعية الكويتي طارق السويدان من زيارة بروكسل، معتبرة أن زيارة هذا الشخص صاحب التصريحات "المعادية للسامية" تمثل "خطرًا على الأمن العام".
وقال بيان صادر عن مكتب وزير الداخلية، يان جامبون، إن الأخير أعطى تعليمات إلى مكتب الأجانب "التابع لوزارته" لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع دخول طارق السويدان إلى الأراضي البلجيكية والإقامة فيها.
وأشار وزير الداخلية مع رئيس الحكومة، شارل ميشال إلى أنه القرار الوحيد الذي كان لا بد من اتخاذه. لأن هذا الرجل يستخدم تعابير معادية للسامية غير مقبولة. وأن وجوده في بلدنا يمثل خطرًا على الأمن العام.
ويقدم طارق سليمان في بلجيكا، على أنه أحد قادة "الإخوان" في الكويت وكان من المفترض أن يلقي كلمة أمام "المعرض الإسلامي في بروكسل" الذي ينعقد بين الجمعة والأحد والهدف منه تقديم منتجات من الشرق الأوسط وشرح ثقافة العالم الإسلامي. ومن المتوقع أن يزور آلاف الأشخاص هذا المعرض، إلا أن تصريحات أدلى بها "السويدان" خلال الحرب الإسرائيلية على غزة الصيف الماضي أثارت ضجة في بلجيكا.
ونقلت صحيفة "لوسوار" البلجيكية، أن السويدان كتب خلال تلك الفترة على صفحته على "فيسبوك" التي يتبعها أكثر من ستة ملايين شخص "أنا أكره أبناء صهيون وسنعمل على زرع هذا الحقد في نفوس أبنائنا حتى يظهر جيل جديد يمحوهم عن وجه الأرض" كما دعا إلى "الجهاد الإلكتروني".
وقال "السويدان" على صفحته على "فيسبوك": "إن الحكومة البلجيكية انصاعت لضغوط اللوبي الصهيوني وقررت منعي من دخول أراضيها".
ورحبت رابطة مناهضة معاداة السامية بقرار الحكومة. وقال رئيسها جويل روبنفيلد "أمام الوضع المتفجر حاليًا ومع مشكلة الجهاديين في سوريا والعراق، وأثر الاعتداء على المتحف اليهودي، على بلجيكا أن تلتزم أقصى درجات الحذر".