كاتبة فرنسية: حظر الحجاب في الألعاب الرياضية رفض لاستغلال «الإخوان» له
الكاتبة الصحفية إليزابيث ليفي
أثارت موافقة مجلس الشيوخ الفرنسي مؤخرا على مشروع قانون يحظر ارتداء الحجاب في المناسبات الرياضية، بداعي الحياد في هذه الألعاب جدلا واسعا سواء داخل فرنسا أو خارجها، لكن بعض وجهات النظر المؤيدة لقرار مجلس الشيوخ، ترى أنه أداة لمواجهة تيار الإسلام السياسي وجماعة الإخوان.
ولا يعرف بعد ما إذا كان القرار سيطبق خلال أولمبياد باريس في 2024 من عدمه، في حين يعتبر أعضاء مجلس الشيوخ أن ترك الحجاب في المناسبات الرياضية ربما يفتح الباب أمام أندية رياضية تروج بالكامل لبعض العلامات الدينية.
إليزابيث ليفي: الحجاب ليس معيارا للدين وإنما أداة للإخوان
وقالت الكاتبة الصحفية إليزابيث ليفي، مدير تحرير مجلة كوسور الفرنسية، إن الحديث عن استبعاد الفتيات الفرنسيات المسلمات من الألعاب الرياضية مجازفة، وهو نفس الأسلوب الذي استخدم ضد قانون يحظر استخدام الرموز الدينية في المدراس.
وأضافت «ليفي»، في تصريحات لإذاعة «سود» الفرنسية، اليوم، أن القرار لا يستبعد الفتيات المسلمات من الألعاب الرياضية، وإنما يستبعد الحجاب الذي ليس مجرد رمز لتأكيد ديانة فئة بعينها، وإنما أداة يستخدمها ويروج له تيار الإسلام السياسي متمثلا في جماعة الإخوان المسلمين.
قرار مجلس الشيوخ الفرنسي يقضي بحظر الرموز الدينية البارزة
ويقضي قرار مجلس الشيوخ في فرنسا بحظر ارتداء «الرموز الدينية البارزة» للمشاركة في الأحداث والمسابقات التي تنظمها الاتحادات الرياضية، حيث أوضح أعضاء مجلس الشيوخ في نصهم أن التعديل يهدف إلى حظر ارتداء الحجاب في المنافسات الرياضية.
وقال أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي إن «الحجاب يمكن أن يعرض سلامة الرياضيين للخطر عند ممارستهم لانضباطهم». وعارضت الحكومة الفرنسية القرار بأغلبية وصلت إلى 160 صوتا مقابل 143 معه، وبالتالي لا بد من تكوين لجنة من أعضاء من مجلس الشيوخ ومجلس النواب، للتوصل إلى حل وسط بشأن هذا التعديل قبل نشره، وهذا يفتح المجال حتى أمام إمكانية إلغائه تماما.