"البيئة" تنتهي من المسودة النهائية لاستخدام الفحم في مصانع الأسمنت
قال المهندس أحمد أبوالسعود، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، إن الوزارة انتهت من إعداد المسودة النهائية لاستخدام الفحم كوقود بديل للتشغيل في مصانع الأسمنت أمس.
وقال "أبوالسعود"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إنه تم عقد اجتماع أول أمس مع وزارتي الصناعة والتجارة، والنقل، إضافة لشعبة الأسمنت التابعة لاتحاد الصناعات المصرية، لمناقشة التعديلات النهائية التي تم إدراجها بالمسودة بناءً على ملاحظات الجهات المعنية.
وأشار إلى أنه سيتم عرض المسودة على الخبراء الألمان، لإبداء رأيهم فيها قبل عرضها على المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، لإقرارها، مضيفًا أن وزارة البيئة أوفدت مجموعة من خبرائها لألمانيا حاليًا، للتعرف على التكنولوجيا الحديثة في استخدام الفحم لتوليد الطاقة بكافة المجالات، سواء في محطات الكهرباء عامة، ومصانع الأسمنت خاصة.
وأضاف الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، أن الوزارة تدرس استخدام الفحم كوقود لتشغيل محطات الكهرباء، لمواجهة الأزمة الطاحنة التي تواجهها مصر في توليد الطاقة، ولكن بعد إثبات نجاح التجربة في مصانع الأسمنت.
وأوضح مصدر مسؤول بالوزارة، أنه سيتم عقد اجتماع نهائي، الأسبوع المقبل، على مستوى الوزراء للإمضاء على المسودة النهائية، قبل عرضها على مجلس الوزراء.
فيما أشار "أبوالسعود"، خلال كلمته بالندوة التي تم عقدها حول "الاستخدام النظيف للفحم ـ الدروس المستفادة من اليابان" بالتعاون مع هيئة التعاون اليابانية "الجايكا"، للاستفادة من الخبرة الألمانية في هذا المجال، إلى أن اللجوء لاستخدام الفحم كوقود للتشغيل في مصانع الأسمنت هو الحل الأصعب، ولكنه هو الحل في هذه المرحلة الانتقالية إلى أن نتمكن من توفير الطاقة عن طريق الشمس والرياح، لافتًا إلى أن وزارة الكهرباء تلقت 39 طلبًا لتدشين محطات لإنتاج الكهرباء، عن طريق الشمس والرياح.
وأوضح رئيس جهاز شؤون البيئة، أن الوزارة تعمل على تنفيذ إستراتيجية لإنتاج طاقة "البيوماس" أو الكتلة الحيوية من المخلفات الزراعية، للمساهمة في سد عجز الطاقة، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي تماشيًا مع اتجاه وزارة الكهرباء فى المرحلة المقبلة نحو تطبيق تعريفة مميزة لإنتاج الطاقة من المخلفات الزراعية.
وتابع "أبوالسعود"، أن الوزارة تقوم بتنفيذ مشروع إنتاج وحدات البيوجاز من روث الحيوانات، لافتًا إلى بدء تنفيذ هذا المشروع في محافظتي أسيوط والفيوم، منوهًا أن تلك الوحدات غير مكلفة، وتضمن إنتاج البيوجاز لتغذية المنازل، مشيرًا إلى أن المنزل، الذي يوجد به 4 رؤوس ماشية، يمكن أن يوفر إنتاج البيوجاز من خلاله إسطوانتين بوتاجاز.