فرحة أطفال منشية ناصر: بلياردو «على شريط القطر»
طاولة بلياردو على أطراف شريط السكة الحديد، تهوى إليها أفئدة الصغار بمنطقة منشية ناصر الفقيرة من معظم وسائل الترفيه لمن فى نفس أعمارهم، تعلو أصواتهم بالهتاف والضحكات حين الفوز، وتغمرهم الأحزان حين يعجزون عن سداد قيمة اللعب عليها، الكوميديا السوداء التى يعيشها أطفال حرموا من الاشتراك فى الأندية الرياضية الكبيرة.
«نصف ساعة بجنيه» التسعيرة التى أعلنها هانى كمال فى وجه الأطفال، ممن يرغبون فى الترويح عن أنفسهم بجولة على طاولة البلياردو التى يملكها، مستغلاً فى ذلك حاجتهم للفرحة والترفيه: «اللى أوله شرط آخره نور، الترابيزة جديدة، وعليها أقساط، شاريها بشقا عمرى»، المتعة الوحيدة للأطفال لا يغيب عنها الخطر بسبب وجود طاولة البلياردو داخل المساحة المتاخمة لشريط نقل البضائع: «العيال عايزة تفرح، وإحنا كمان بنكسب، فكرت فى البلياردو لأنه لعبة بيشوفوها فى الأفلام». قانون اللعب على طاولة بلياردو «هانى» معلوم مسبقاً لأطفال المنطقة: هكذا يؤكد الرجل الخمسينى دوماً لهم: «مفيش مجاملة فى أكل العيش، اللى هيلعب لازم يدفع».