منظمة إغاثة تحذر من أزمة غذاء جديدة في الصومال
حذرت منظمة الإغاثة البريطانية (أوكسفام)، اليوم الاثنين، من أزمة غذاء جديدة في الصومال، مشيرة إلى أن مستويات سوء التغذية وصلت إلى مراحل حرجة في الأجزاء الجنوبية من البلاد، مؤكدة أن الأمر قد يزداد سوءا، حيث بدأت العائلات في تقليل وجباتهم استعدادا للأوقات الصعبة.
وأشارت المنظمة، في دراسة لها أجريت على 1800 أسرة، إلى أن النقص في الأغذية والمياه وصل إلى مستويات حرجة، ومن المحتمل أن تتدهور في مناطق في البلاد خلال الشهور القادمة، ما يهدد بحدوث أزمة إنسانية طويلة الأجل العام القادم.
وأضافت الدراسة أن ضعف المحصول وارتفاع أسعار المواد الغذائية في البلاد التي تمزقها النزاعات يضع ضغوطا على الأسر الفقيرة، التي لم تستطيع العديد منها زراعة غذاء كافٍ أو الحفاظ على الثروة الحيوانية، منذ الجفاف الذي ضرب البلاد العام الماضي وتسبب في مجاعة في بعض المناطق وهلك بسببها عشرات الآلاف.
وقال مدير برنامج أوكسفام في الصومال، سينيت جيبريغازبر، إن "قلة الأمطار وضعف المحاصيل ونفوق الحيوانات وعدم الشعور بالأمان يعني أن المواطنين الذين بالكاد نجوا من الجفاف العام الماضي سيعتمدون بشكل كبير الآن على المساعدات"، داعيا الدول الغربية إلى استمرار دعم الصومال.
ويُعتقد أن نحو 32 شخصا قضوا نحبهم بسبب الكوليرا، بالإضافة إلى أن الأمراض التي تنقلها المياه قد تنتشر أكثر في حالة عدم تنفيذ استثمارات لضمان توافر إمدادات نظيفة من المياه.