فيل يهاجم سعودي داخل غابة
واقعة حقيقية تبدو كأفلام «الأكشن» الأجنبية التي يتابعها الملايين عن كثب، كونها تحمل في أحداثها بعض المعاناة والألم، لكنها كانت حقيقية هذه المرة داخل إحدى البريات الإفريقية والتي وثقت لحظة مصرع سائح سعودي تحت أنياب فيل هاجمه.
وبحسب ما ذكره موقع «العربية. نت»، يعتبر مكان الحادث الأليم المرتبط بهجوم فيل على سعودي، بمثابة أشهر الأماكن الجاذبة لرحلات السفاري في الشمال الغربي الأوغندي، تحديداً في منتزه باسم منتزه «Murchison Falls» الوطني العام.
ووقع الحادث الأليم للسعودي أيمن سيد الشاهاني، أمام 3 من أصدقائه المرافقين له بالرحلة، وتحديدا لحظة نزوله من السيارة لبضع دقائق، بينما ظل مرافقيه داخل العربة، ليهاجمه حينها الفيل ويفتك به بين أنيابه، وبعد فترة وجيزة، بلغت أصداء القصة إلى الشرطة.
وعقب نزول المواطن السعودي والابتعاد عن أصدقائه من أجل التقاط الصور التذكارية، ظهر أمامه فيلا انفرد عن قطيعه وبرفقته أخرا رضيعا، وهاجمه سريعا لينهي حياته.
وصلت دورية من الشرطة الأوغندية بالمنطقة، بعد دقائق من الحادث، وبدأت تحقيقها على الفور؛ وأصدرت فيما بعد، بيانا عن هيئة الحياة البرية بالبلاد، الذي كشف خلاله بشير هانجي، مدير الاتصالات في الهيئة، أنهم يراجعون نظم السلامة الخاصة بها لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث، فضلا عن تقديمهم التعازي لأسرة الفقيد وأصدقائه، مؤكدين على مواصلة الشرطة التحقيق الكامل.
فيما، أوضح إدسون نووامانيا، المشرف على المنتزه الوطني العام، الظروف المرتبطة بهجوم الفيل، بأن السعودي الراحل وأصدقاءه نزلوا من السيارة لترويح عن أنفسهم في مكان قريب 15 كيلومترا من بوابة تانجي، وهي أكبر بوابة بالمنتزه الشهير بالشلالات ومجاري المياه.
وأكد «إدسون» أنه على الزائرين معرفة أن الفيل وغيره من الحيوانات، معاد بطبيعته لأي تطفل، لكن من النادر أن يهاجم أحدا من البشر، إلا إذا تم تهديده أو أصيب بجرح أو حين يحمي فيلا صغيرا، عندها تصل سرعته إلى 40 كيلومترا، موضحا أن العديد من الناس يعتقدون بأن الفيل يرفرف بأذنيه الكبيرتين علامة على العدوان وهذا غير صحيح، لأنه يفعل ذلك لتهوية جسمه وتبريده من الحر.
تعليقات الفيسبوك