أستاذ أمراض كبد: «السوفالدى» ثورة طبية فى علاج فيروس «سى»
تعد مصر من أعلى دول العالم من حيث عدد المصابين بالتهاب الكبد الوبائى «سى» والمعروف بـ«فيروسى سى»، ووفقاً لأحدث التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية «WHO» فإن حوالى من 20 إلى 22% من المصريين مصابون بفيروس «سى» أى ما يقرب من 14 مليون مصاب.
وفتح عقار السوفالدى الأمل لملايين المصابين بهذا المرض، فى الشفاء، عن هذا العقار ومدى فعاليته، ونسبة الشفاء التى يحققها، والآثار الجانبية لاستخدامه، كان هذا الحوار مع الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس
■ هل يعتبر عقار «السوفالدى» علاجاً مؤثراً وفعالاً فى علاج التهاب الكبد الوبائى «سى» أم لا؟
- نعم، عقار «السوفالدى» فعال ومؤثر جداً فى علاج فيروس «سى» بل إنه يمثل ثورة طبية فى علاج الفيروس، بما فى ذلك النوع الجينى الرابع المنتشر فى مصر، ولا يؤخذ بمفرده، لكن مع عقار «الإنترفيرون»، و«الريبافيرين» وتصل نسبة الشفاء إلى 96%، وخلال السنه المقبلة سيتوافر فى مصر عقار جديد، عبارة عن كبسولة مركبة تسمى «الهارفونى» حصلت على الموافقة، من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية «FDA» قبل أسبوع وهذا العقار يسمى الكبسولة المركبة، ومدة العلاج بها ١٢ أسبوعاً.
■ ما مميزات «الهارفونى»؟
- هذه الكبسولة المركبة لها مميزات عديدة، منها أن المريض يتناولها عن طريق الفم يومياً دون الحاجة إلى تناول «الإنترفيرون» أو «الريبافيرين» وتتعدى نسب نجاح العلاج بها الـ90%، إضافة إلى أن العقار يصلح تناوله لجميع الأنواع الجينية للفيروس بما فيها النوع الجينى الرابع المنتشر فى مصر وسيكون علامة من علامات الشفاء لمرضى فيروس «سى» دون الاحتياج للعقاقير القديمة والحقن.
■ كيف يعمل هذا العقار الحديث؟
- هذا الدواء المركب الذى يحتوى على عقارى «سوفالدى» مع «الليديسبيفير» يعمل كل على حدة على إحباط تكاثر الفيروس فى مرحلة من مراحل التكاثر الثلاث، ما يؤدى إلى القضاء التام على الفيروس سواء فى الدم أو فى الكبد أو فى خلايا الدم البيضاء، وهو باكورة الكبسولات المركبة التى ستعطى دون «الإنترفيرون» و«الريبافيرين».
■ ما الآثار الجانبية المتوقعة لعقار «السوفالدى»؟
- لا توجد آثار جانبية تذكر جراء تناول عقار «السوفالدى»، ونادراً ما يمكن أن تتمثل الآثار الجانبية فى الشعور بالصداع البسيط أو الأرق.
■ لماذا يُطلب إجراء تحاليل كثيرة قبل إعطاء «السوفالدى» إضافة إلى رسم القلب والكشف على قاع العين؟
- هذه التحاليل تطلب بشكل خاص فقط لإعطاء «الإنترفيرون» و«الريبافيرين» حيث إن «الإنترفيرون» ممنوع على مرضى القلب المصابين بفشل عضلة القلب «هبوط القلب» ولا يعطى أيضاً للمرضى الذين يعانون من شبكية العين، خاصة نزيف الشبكية، كما أنه لا يحبذ ويستبعد للمرضى الذين يعانون من اختلال فى وظائف الغدة الدرقية، كما أن الأمراض المناعية التى تصاحب المرضى المصابين بفيروس «سى» تمنعهم من تناول «الإنترفيرون»، لأنه من المعروف أن «الإنترفيرون» يزيد من حدة الأمراض المناعية، كذلك «الإنترفيرون» يسبب نقصاً فى كرات الدم الحمراء وكرات الدم البيضاء وعليه فإن صورة الدم قبل العلاج تعد شيئاً حيوياً ومهماً جداً، أما «الريبافيرين» فهو يقصر من كرات الدم الحمراء ويسبب الأنيميا، لذلك يجب على المرضى المصابين بفيروس «سى» المصحوب بفقر الدم الابتعاد عن تناوله، إما إذا أُعطى عقار «السوفالدى» مع الأدوية الحديثة الأخرى وهى «الليديسبيفير» و«الدكلاتوسبيفير» فإنه لا يوجد موانع على الإطلاق فى تناول هذه الكبسولات، ولا تنتج عنها أى أعراض جانبية مثلما يحدث جراء إعطاء «الإنترفيرون» و«الريبافيرين».
■ هل هناك خوف جراء تناول عقار «السوفالدى» من حدوث تحور للفيروس؟
- لا توجد مخاوف من تحور الفيروس جراء تناول «السوفالدى» وإذا حدث أى تحور يكون محدوداً جداً، وغير فعال على الإطلاق ولا يستطيع الفيروس التكاثر أبداً.