مصادر إخوانية:«أجناد مصر» ينسق مع شباب التنظيم لتشكيل «خلايا عنقودية»
كشفت مصادر إخوانية، عن أن عدداً من قيادات الجبهة السلفية، أبرزهم خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة، اتفقوا مع عدد من شباب تنظيم الإخوان، وممثلى بعض الحركات الثورية، منها حركة الاشتراكيين الثوريين، خلال اجتماع فى مقر حزب العمل، منذ أيام، على تكثيف المظاهرات خلال الفترة المقبلة استعداداً لما سموه بـ«انتفاضة الشباب المسلم»، والتواصل مع باقى الحركات الثورية لاجتذابها، والتغاضى عن مطلب عودة «مرسى»، وأضافت أن أحد القيادات أكد خلال الاجتماع، أن تنظيم «أجناد مصر»، تواصل مع مجموعات من شباب الإخوان، لتشكيل خلايا عنقودية فى المحافظات، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية، منها تفجيرات فى محطات مترو الأنفاق ومواقف الأوتوبيسات والقطارات.
وقالت المصادر إن الأسر الإخوانية فى المحافظات، عقدت اجتماعات خلال اليومين الماضيين، للتخطيط لبدء تنفيذ أعمال إرهابية جديدة رداً على الحملات الأمنية المكثفة التى تقوم بها الأجهزة الأمنية، قبل تظاهرات 28 نوفمبر، التى دعت لها الجبهة السلفية، وحركات تابعة للإخوان.
فى سياق متصل، أعلنت حركات إخوانية مسئوليتها عن محاولة اغتيال النقيب محمد العشرى، معاون مباحث قسم الطالبية فى الهرم، وقالت حركة «كتائب المقاومة الشعبية»، الإخوانية: «نعلن مسئوليتنا عن إطلاق الرصاص على النقيب محمد العشرى، معاون مباحث قسم شرطة الطالبية، لتكرار جرائمه بحق المعتقلين -حسب زعم الحركة- ومشاركته فى فض التظاهرات، وهذه الخطوة بداية جديدة، وتغير شامل فى طرق التصدى للداخلية، فقصاص البنات والشهداء والمساجين، سننفذه بأيدينا، وتعدينا مراحل التهديدات، القصاص لن يستثنى أحداً بعد اليوم». كما تبنت الحركة، مسئولية حرق سيارة شرطة رداً على ما وصفوه بالانتهاكات التى تمارسها قوات الأمن ضد طلاب الجامعات، حسب زعمها.[FirstQuote]
وأبدى شباب الإخوان شماتتهم فى ضحايا حادث انفجار عبوة ناسفة داخل قطار منوف، بمحافظة المنوفية، الذى أسفر عن وفاة 5 مواطنين بينهم 2 من الشرطة، وقال حسام محمد، عضو حركة «طلاب» الإخوانية، على صفحته بموقع «فيس بوك»: «طالما فيها شرطة اتقتلت يبقى فى ستين داهية»، فيما قال جاسر محمد، أحد شباب الإخوان: «تسلم الأيادى، اللى بعده».
ومن جانبه، حرض ما يسمى بـ«تحالف دعم الشرعية»، التابع للإخوان، أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، على مواصلة العنف، فى مظاهرات تبدأ اليوم وتستمر لمدة أسبوع، تحت شعار «قاوموا الظلم»، وقال: «ادعموا صمود السيناوية ونضال الطلبة، وليكن أسبوعكم الثورى الجديد باسم قاوموا الظلم، نواة لتصعيد مدروس فى محطة ثورية جديدة، والتحالف يسعى لتهيئة المناخ لاصطفاف شعبى ثورى ناجز يسقط كل ألوان الظلم، ولا يعول على دولة أو منظمة أو حزب».
فى المقابل، كلفت الدعوة السلفية خطباءها على مستوى المحافظات بضرورة مواجهة «انتفاضة الشباب المسلم»، واعتبارها دعوة للخراب وإراقة الدماء، وتوصية المواطنين بعدم المشاركة فيها، وكشفت مصادر بلجنة الخطابة بالدعوة عن أن الخطبة تشمل 8 نقاط رئيسية، هى «التأكيد على رفض حمل السلاح باسم الدين، ورفض التلويح بالتكفير، ورفض التحريض على العنف، ومساندة الدولة لتسترد عافيتها ولتبقى رائدة فى قلب العالم الإسلامى، ورفض إسقاط الحكومات والوزارات باعتبار الأمر يفتح باباً للفوضى والفتنة، والتأكيد على أهمية الالتزام بالأساس الدستورى، خاصة أنه ينص على مرجعية الشريعة الإسلامية»، على حد قولها.
كما طالبت الدعوة، فى بيان أمس، خطباءها بمهاجمة الإخوان وحلفائهم من الجماعات السلفية الوهمية، فى إشارة إلى الجبهة السلفية، الداعمة للتنظيم، التى تسعى لجر الشباب السلفى إلى ممارسات يرفضها الإسلام، وتابعت: «يطمئن مشايخ الدعوة السلفية عموم الشعب المصرى أن هذه الدعوات لا تمثل شيئاً ذا بال غير ما هو واقع بالفعل من تحالف دعم الشرعية الذى يستعمل هذه الكيانات كنوع من التنوع فى منصاته الإعلامية، وقد حاولت هذه الكيانات أن تتوحد لتأسيس حزب سياسى ولكنهم فشلوا مجتمعين فى الحصول على عدد التوكيلات اللازمة لتأسيس الحزب، وكان هذا أثناء فترة حكم الإخوان وازدادت أحوالهم الآن ضعفاً بطبيعة الحال».
وأطلق محمد عياد، وكيل حزب النور بكفر الشيخ، «هاشتاج» جديداً باسم «لا للجبهة نعم للدعوة السلفية»، دعا فيه إلى رفض دعوات التظاهر، والتبرؤ منها، واعتبارها دعوات خرقاء لدعاة خراب ودمار على البلاد والعباد.