وقفة احتجاجية لزيادة المصروف
هو: زوجتي تتابع نشرات الأخبار بانتظام، مشاهدة مثالية بصراحة، تتأثر بالأحداث التي تمر بها البلاد بشكل رهيب، تأثرت بالمظاهرات والوقفات الاحتجاجية وقررت أن تقلدها، حيث استيقظت ذات صباح لأجدها تقف أمام باب غرفتي هي و العيال رافعة لافتات تطالبني بزيادة المصروف وإلا الامتناع عن الطبخ وخدمة الأولاد، تخيلت أن الأمر مجرد دعابة وتنتهى لحالها، لكن عند عودتي من العمل وجدتها اشترت طعام ديلفرى، ولم تطبخ ولم تكلف خاطرها وتشترى لي ساندوتش فلافل حتى، تعلم أن امكانياتي محدودة و أقساط التاكسي بعد الضهر تقطم الوسط لكها لا تهتم، ونصحتها كثيرا بالاقتصاد والتوفير في مصاريف البيت، لكنها تتعلل بغلاء الأسعار ومازالت معتصمة ترفض دخول المطبخ حتى استجابة مطالبها .
هي: رغم أن زوجي رجل طيب، دمث الخلق لكنه لا يستمع إلى مطالبي المشروعة، التي تتمثل في زيادة المصروف، رغم عملي لكن المصروف لا يصمد أمام جبروت غلاء الأسعار، ونبهته إلى الزيادة أكثر من مرة، يتهمني بالتبذير رغم علمه أنني أنفق بطريقة اقتصادية بحتة، لم يكن أمامي سوى التظاهر والاعتصام أمام غرفته .
وفي تلك المرة اكتفيت بطلب غداء من الخارج ولم أعمل حسابه، طلباتي محددة و عادلة، فأنا أريد زيادة المصروف حتى أتمكن من الاستمرار بالإنفاق على البيت، لم أخطئ حينما فكرت في هذا ، سوف أصمم على مطالبي خاصة أنني عرفت بطريقتي الخاصة أن عمله بعد الظهر قد انتعش اقتصاديا و يستطيع زيادة المصروف أيضا .