"البحوث الإسلامية" يطالب بغلق المعاهد الدعوية التابعة للتيارات الدينية
استنكر الدكتور محيى الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، بعض الهجمات التي تُحاول النيلَ من مكانة الأزهر ودورِه الريادي على المستوى المحلي والعالمي، ومنها بعض القنوات الخاصة التي تُحاول محاولات يائسة للنيل من هذه المؤسسة، موضحًا أن التحديات التي تمر بها مصر والأزهر في هذه المرحلة الخطيرة كثيرة.
وتساءل عفيفي، في تصريحات صحفية، قائلًا: "من يواجه الفكر الإرهابي والمتطرف إذا استمر هذا الهجوم على الأزهر بهذه الطريقة الفجة التي تعرقل النهوض وتدعو للتسيب وتشتيت الشباب"، داعيًا هؤلاء الذين يهاجمون الأزهر إلى أن يقرؤوا تاريخ مصر والأزهر، مؤكدًا أنه أكبر مؤسسة دينية وطنية.
وقال عفيفي، إن المعاهد الدعوية التابعة لبعض الجمعيات والتيارات لا ندري من يمولها ولا من يحاضر فيها، وتُساهم في بناء شخصية قد تكون شديدة الخطورة على المجتمع، متسائلًا: "على من تقع مسؤولية مواجهة مثل هذه المعاهد".
وأشار إلى أن بعض هذه المعاهد تُحاول استغلال ثقة الناس في الأزهر ومناهجه العلمية والدعوية ويحاولون أن يُسوقوا برامجهم، مدَّعين أن هذه المناهج موافقة لمناهج الأزهر الشريف، وأن مَن يقومون على التدريس أساتذة من الأزهر، لافتًا إلى أن هذه المعاهد لا صلة لها بالأزهر الشريف.
وأوضح أن وزارة الأوقاف بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة أخذت خطوات متقدمة في تصحيح مسار مثل تلك المعاهد، داعيًا إلى ضرورة إغلاق تلك المعاهد تمامًا، وذلك توحيدًا للخطاب الديني، قائلًا: "ينبغي أن ينبع الخطاب الديني جملةً وتفصيلًا من الأزهر الشريف، وخاصة أن دافع هذه المعاهد هو الترويج لأجندات معينة".