«باسل أبو علم» مع روبوت من تصميمه
مهارة كبيرة وبراعة عالية امتلكها الطفل المعجزة «باسل» صاحب الـ10 سنوات، في علم البرمجة، ساعداه على تصميم عدة تطبيقات في الموبايل، منها «أبليكيشن» لتعليم الأطفال أسماء الحيوانات وأصواتها المميزة، وآخر لإظهار مدى أهمية ممارسة الرياضة، والتي لاقت جميعها إعجاب كل من حوله، ما شجعه في النهاية على تصميم روبوتات مختلفة من قطع مكعبات «الليجو»، بعد برمجتها على جهاز الحاسوب الخاص به.
باسل عصام أبو علم الشهير بـ«باسل أبو علم»، 10 سنوات، طالب بالصف الخامس الابتدائي، من أبناء مدينة السادس من أكتوبر، محافظة الجيزة، تعلَّم منذ سنوات حياته الأولى كيفية الاستفادة من تطبيقات الألعاب على الموبايل، بدلًا من أن تكون مَضيعة للوقت دون فائدة، ولذلك بدأ في ممارسة الألعاب التي تهدف لتعليم مهارات البرمجة الأولية للأطفال، بحسب ما روت والدته، إيمي أباظة، في حديثها لـ«الوطن».
بدأ «باسل»، في ممارسة الألعاب التي تهدف لتعليم البرمجة وهو في السنة الخامسة من عمره، ليتمكن بعد مرور 3 سنوات فقط من إتقانها، وإنشاء أول تطبيق له على الموبايل، هَدَفَ إلى تعليم الأطفال في نفس مرحلته العمرية أسماء الحيوانات وأشكالها والصوت المميز لكلٍ منها، ليشارك به في مسابقة «FLL» التي أُقيمت في مكتبة الإسكندرية وقتها، رفقة شقيقته الكبرى «نور» المُلقبة بـ«توتة»، 13 سنة، طالبة بالصف الثاني الإعدادي، والتي صممت هي أيضًا تطبيقًا آخر لمساعدة الأطفال على حفظ الحروف والأرقام من خلال وضعها في صورة أغاني، ويحصلان سويًا على شهادات تقدير.
«بدأوا يحبوا البرمجة أكتر ويعملوا تطبيقات تانية».. هكذا قالت الأم، مُضيفة أن ابنيها في بدء جائحة كورونا صمما تطبيقًا لمساعدة المصابين، من خلال إرشادهم للعلاج المناسب، بناءً على الأعراض، وإعلامهم بعنوان الصيدليات القريبة منهم، وتطبيقًا آخر صمماه منذ عدة أشهر لإظهار مدى أهمية ممارسة الرياضة في تقوية جهاز المناعة، ليتمكن الجسم من مقاومة الفيروسات والأمراض المختلفة.
إلى جانب إنشاء التطبيقات على الموبايل، بَرَعَ الطفل «باسل»، أيضًا في تصميم الروبوتات مختلفة المهام والأشكال، من خلال تركيب بعض قطع «الليجو» وبرمجتها على جهاز الحاسوب الخاص به، لتتمكن من تنفيذ الأوامر التي تتلقاها، ومنها روبوت على هيئة إنسان يُمكنه القيام بحركات بسيطة مثل الحركة ورفع الأيدي، أو الإمساك ببعض الأشياء الخفيفة ونقلها من مكانٍ لآخر، وأيضًا روبوت على شكل كلب يُمكنه المشي أو تحريك ذيله، والتي صممها خلال الأيام القليلة الماضية واستغرق تركيب وبرمجة كلًا منها قرابة اليومين.
لم تتوقف قدرات الطفل الصغير على تصميم التطبيقات أو الروبوتات، وإنما هو أيضًا يمتلك مهارة كبيرة في توصيل المعلومة، ما جعله يُنشئ صفحة على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب»، يُقدم من خلالها شرحًا مُبسطًا للأطفال لتعليمهم البرمجة واللغة الإنجليزية، يوم السبت من كل أسبوع، والتي لاقت تفاعل عدد كبير من الأطفال وأولياء الأمور الراغبين في زيادة مهارات أبنائهم.
«بحب أعرَّف باقي الأطفال الحاجات اللي أنا أتعلمتها».. هكذا قال «باسل»، الطفل المعجزة، مُضيفًا أنه يتمنى التعمق في دراسة البرمجة وبعض العلوم الأخرى، على أن يتخصص في أحدها فيما بعد.
تعليقات الفيسبوك