الأحزاب: تصرفات أردوغان «صبيانية» ولن يجرؤ على مواجهة عسكرية مع مصر
أدان عدد من قيادات الأحزاب موقف تركيا بتحريك قطع من الأسطول البحرى رداً على الاتفاقية التى وقعها الرئيس عبدالفتاح السيسى مع دولتى قبرص واليونان، بشأن إعادة ترسيم الحدود البحرية فى البحر الأبيض المتوسط، وقالوا إن الخطوة بمثابة استمرار للممارسات الصبيانية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مؤكدين أن «إسطنبول» لن تجرؤ على تصعيد الأمور والدخول فى مواجهة عسكرية مع مصر.
وكانت الحكومة التركية فوضت قواتها البحرية بتطبيق قواعد الاشتباكات لمواجهة التوتر المتزايد مع دول الحدود الساحلية التى تشمل قبرص واليونان ومصر، بسبب مشروعات التنقيب عن النفط والغاز الطبيعى شرق البحر المتوسط، بعد توقيع مصر وقبرص واليونان «إعلان القاهرة».
وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، إنه ليس هناك خطر تركى بالمعنى الحقيقى، والتنسيق مع مختلف الدول من حق مصر للحفاظ على الحدود والثروات، مضيفاً: «تصرفات تركيا وتحريكها لقطع من الأسطول مجرد تهويش، وليس لها واقع عملى، ولا يوجد خطر مباشر أو غير مباشر، وتركيا تحركت كرد فعل للموقف المصرى المميز، ويجب علينا اتباع سياسة الهدوء ومراقبة الموقف».
وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن تصرف تركيا بلا قيمة، وتحريك قطع بحرية تابعة للجيش التركى استمرار للتصرفات الصبيانية من قبل الرئيس التركى، وتابع: «لا أرى أن الجانب المصرى مطالب باتخاذ أى إجراء للرد على تصرفات أردوغان، وأستبعد نشوب أى مناوشات عسكرية بين مصر وتركيا فى الوقت الراهن».
واعتبر المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكى المصرى، أن ثمة ضرورة لإدراك الدوافع الشخصية فى سلوك قادة تركيا، ووضع خطط موضوعية لأضراره، وتركيا وثقت استراتيجيتها الحديثة وفق مفهوم «العثمانية الحديثة»، فى مرجع اسمه العمق الاستراتيجى، وتسعى من خلال تلك الاستراتيجية لبناء تحالف كبير تقوده تركيا.
وأضاف أن ثورة «30 يونيو» دمرت هذه الاستراتيجية، لأن عمودها هو مصر، خاصة بعد وصول الإخوان للسلطة، ولذلك كان أول مسئول يصل مصر بعد وصول الإخوان للحكم هو رجب طيب أردوغان، وهذا يؤكد أن الخلاف ليس عارضاً أو يمثل تناقضاً فى المصالح، مثل علاقاتنا مع إسرائيل وإيران، وأوضح أن هناك ثأراً لدى الحكومة التركية لأن مصر أفسدت مشروع الإمبراطورية العثمانية الجديدة، وهم يرون أن عودة المشروع تقتضى عودة الإخوان.
وقال أحمد دراج، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، إنه يجب على مصر وقبرص واليونان ألا تنشغل بمواجهة تركيا، دون التعمق فى بناء الدولة من الداخل وإحداث نهضة وتنمية حقيقية، مضيفاً: «القضية هى بناء مصر، فالذى ينشغل بالخلاف يتناسى العمل من أجل الوطن».