أين تقع أكبر دلتا في العالم؟
أين تقع أكبر دلتا في العالم؟، تردد هذا السؤال على موقع البحث الشهير جوجل، منذ عدة أشهر، بعد أن جاء في امتحان اللغة العربية للثانوية العامة، وتضمن السؤال 4 اختيارات، وهم «جنوب السودان على ضفاف نهر السوباط، مصر بين فرعي النيل في دمياط ورشيد، السودان عند التقاء النيلين الأبيض والأزرق، إثيوبيا على ضفاف بحيرة فيكتوريا»، وأثار السؤال جدلاً كبيرًا بسبب وجوده في امتحان اللغة العربية وهو سؤال جغرافي.
أجاب إسلام درويش، مدرس لغة عربية، في حديث سابق لـ«الوطن»، عن سؤال أين تقع أكبر دلتا في العالم؟، مؤكدًا أن الإجابة تكون الثانية أي «مصر بين فرعي النيل في دمياط ورشيد»، وأوضح أستاذ اللغة العربية أن السؤال غير دقيق؛ لأن دلتا النيل واحدة من أكبر دلتا الأنهار، وبعدها طلب من الطالب الإجابة عن «أين تقع أكبر دلتا؟»، وعليه تكون رقم «ب» لعدم وجود غيرها، لكن هي ضمن أكبر دلتا الأنهار وليست الأكبر على الإطلاق.
وقبل أن نعرف أين تقع أكبر دلتا في العالم؟، يجب معرفة ما هي الدلتا، فهي عبارة عن شكل أرضي مثلثي الشكل يتكون من ترسيب الرواسب التي يحملها النهر، ويحدث هذا عندما يدخل النهر المحيط أو البحر أو المصب أو البحيرة أو الخزان، وتعد الدلتا التي تقع في شمال مصر، هي مصب نهر النيل، ويتكون شكل الدلتا وحجمها من خلال التوازن بين عمليات مستجمعات المياه التي تزود الرواسب وعمليات حوض الاستقبال التي تعيد توزيع الرواسب وتحجزها وتصدرها.
وعن سؤال أين تقع أكبر دلتا في العالم؟، فإن حجم وحوض وموقع حوض الاستقبال، يلعب دورا هاما في تطور الدلتا، كما تعتبر دلتا الأنهار مهمة في الحضارة الإنسانية، لأنها مركز الإنتاج الزراعي الرئيسية والمراكز السكانية ويمكنها أن توفر دفاعا ساحليا، بالإضافة إلى أنها تؤثر على إمدادات مياه الشرب، كما أنها تشكل العديد من المناظر الطبيعية.
تقع أكبر دلتا في دولة بنجلاديش، وتسمى دلتا الجانج أو براهمابوترا، وتبدأ من دولة بنجلاديش ممتدة إلى خليج البنغال، ويوجد عدد كبير من الدلتاوات في العالم، منها: «نهر إيراوادي، دلتا الدانوب، إبرة، نهر جودافاري، نهر السند، نهر كافيري، نهر كريشنا، نهر لينا، نهر ميكونج، نهر المسيسبى، نهر النيجر، نهر النيل، نهر بو، نهر الراين، نهر الرون، نهر فولجا، نهر يانجتسي، النهر الأصفر».
بعد الإجابة عن السؤال، يجب التطرق لأهمية الدلتا ونهر النيل في قيام الحضارة المصرية القديمة، ففي تقرير نشره موقع «ذا ترافل» الكندي، فإن النيل بالنسبة للمصريين، هو شريان الحياة، وأحد أفضل الأماكن في العالم لممارسة رياضة التجديف، كما روج الموقع إلى زيارة مصر والاستمتاع برحلة نيلية في أطول نهر في العالم.
وبعد معرفة أكبر دلتا، فإن الزراعة عند القدماء المصريين ازدهرت على ضفاف نهر النيل، وتحديدا في منطقة الدلتا التي تحتوي على تربة خصبة، نتيجة تراكم الطمي الخصب بفعل التقاء روافد النيل، وهذا يؤدي إلى توفير الأرض الخصبة والمياه للزراعة التي تساعد على الاستمرار في زراعة المحاصيل، وبهذا تكون الدلتا ساعدت في تطوير الزراعة بالحضارة المصرية القديمة.
تعليقات الفيسبوك