سائقو «التوك توك» اتخانقوا مع سكان «هضبة الأهرام» : البقاء للأقوى
مشاكل «التوك توك» لا تنتهى، وسطوته فى منطقة هضبة الأهرام دفعت السكان لتنظيم وقفات احتجاجية والضغط على المسئولين لترحيله، فما كان من حى الهرم إلا إرسال قوة للتحفط على عدد كبير من «التوك توك» الأسبوع الماضى، لتبدأ سلسلة من الاحتجاجات أبطالها السائقون، رافضين قطع أرزاقهم لأى سبب كان.
الحوادث والسرقات والتشويه الحضارى، هى أبرز الأسباب التى دفعت السكان للمطالبة برحيل «التوك توك»، وهو ما علق عليه «عبدالنبى الأسوانى» الذى يعمل سائق توك توك بمنطقة حدائق الأهرام منذ 12 عاماً، بأنه إذا كان هناك سائقون يقومون ببعض الأفعال الخاطئة، فمنهم أيضاً من يلتزم فى عمله، ويساعد المواطنين الذين لا يمتلكون سيارات للتنقل داخل المدينة.
«لا يمكن التعاطف معهم، أصحاب التكاتك أصبحوا زى البلطجية، واحد يقولك الأجرة 10 جنيه ومحدش يقدر يعترض عليه، ولو خبطك توك توك يجيب أصحابه يتخانقوا معاك، دا غير السرقة بالإكراه»، قالها المهندس أحمد ثابت، أحد سكان هضبة الأهرام، مطالباً المسئولين بالدفع بوسيلة تنقل أفضل من «التوك توك».
على غير العادة، قرر «عبدالنبى» النزول إلى العمل بعد المغرب، بعد أن كان يعمل صباحاً: «خايف ياخدوا منى التوك توك، أنا ماعنديش أكل عيش تانى»، موضحاً أن بعض السكان والعمال الموجودين فى المدينة لا يستغنون عن «التوك توك» لكبر مساحة الهضبة، وسهولة استخدام «التوك توك».
«عربيات 7 راكب» تم الدفع بها منذ فترة للعمل داخل هضبة الأهرام، بحسب كلام «أشرف»، فرد أمن، لتسهيل عملية التنقل والاستغناء عن «التوك توك»، لكن التجربة لم تنجح بالشكل المطلوب، حيث كان على المواطن الانتظار لفترة حتى يتم تحميل العدد المطلوب من الركاب، وهو ما لم يُرضِ السكان.
«أشرف» يرى أن الحل الأمثل لمشكلة «التوك توك» هو ترخيصه لسهولة ملاحقة المخطئين منهم، وفى نفس الوقت عدم الإضرار بالمواطنين الذين يعتمدون عليه بشكل أساسى. أما أحمد يوسف، من سكان الهضبة، فيرى أن «التوك توك» سلاح ذو حدين: «بنتى بتعتمد عليه فى تنقلاتها، لكن بكون خايف عليها»، مطالباً بتوفير حل يرضى الجميع.