«كارولين» وجدت «ثعباناً» فاستعانت بـ«منقذ»: «امسكه بس ما تقتلهوش»
هلع شديد يصيب الكثيرين حين يعلمون أن فى بيتهم ثعباناً، حوقلة وبسملة وسعى خلف الرفاعية لقتل الكائن الدخيل، هذا المشهد الصاخب لم يكن له مكان فى شقة «كارولين» الأجنبية التى تقطن فى «ميت عقبة»، حين عثرت السيدة على ثعبان فى شقتها وقعت فى حيرة كبيرة: «عاوزة أخرجه بره الشقة، ومش عاوزة أموته».
عدد كبير من المكالمات أجرتها السيدة لجمعيات الرفق بالحيوان ومحبى الحيوانات، بحثاً عن حل، وجدته أخيراً لدى أحمد سمير، الشاب الذى يعمل فى مجال استيراد وتصدير الحيوانات والزواحف، والذى تبرع مجاناً بتنفيذ المهمة: «الست ماكانتش خايفة على نفسها، كانت خايفة على القطط اللى مربياها، وقالت لى أنا عاوزاك تخرجه عشان مايعضش قطة فيهم يجيبلها شلل».
بمساعدة صياد محترف توجه «أحمد» إلى الشقة: «دوّرنا فى الشقة وطلعناه، اكتشفت إنه تعبان صغير، بنسميه «أذروذ بيتى»، بيكون موجود فى المناطق السكنية وغير سام» الكثير من الفضول انتاب سكان العمارة، خاصة أطفالها، الذين دعتهم «كارولين» لمشاهدة عملية الإنقاذ: «تعالوا اتفرجوا بننقذ ثعبان من شقتى».
التصرف الهادئ من السيدة الأجنبية لم يتناسب مع ردود فعل ساكنات البيت المصريات: «ورينى التعبان ده كده» قالتها إحدى الجارات، مشككة فى «أحمد» الذى وصفته بـ«الرفاعى»: «الثعبان كان جعان وتعبان، وأثناء إنقاذنا ليه اتخبط، فدخل فى حالة سكون مؤقتة، الست ماتعرفش إن الثعابين من ذوات الدم البارد، لذلك لمسته لاقته بارد، فقالت، ده ميت مابيتحركش وساقع، حاونا نفهمها لكن ما اقتنعتش، لحد ما لمستها للثعبان خلته يفوق واتحرك، هنا صرخت وسادت حالة من الهرج والمرج».
موقف مضحك، وغير مألوف دفع أطفال العمارة إلى الإمساك بالكيس القماش الذى يحوى الثعبان: «قعدوا يتصوروا بيه وسط حالة من السعادة والفرحة، والمهم أنهم اتعلموا إزاى يحترموا مخلوقات ربنا، ويقدروا قيمة الحياة، وإن موت الكائنات مش بالساهل، ربنا ماخلقهمش عشان نموتهم»، «أحمد» أكد أن الثعبان غير مجدٍّ مادياً، لذا يعمل حالياً على إطعامه كى يسترد عافيته، ثم يعيده من جديد إلى بيئته الطبيعية «الصحراء».