اختتام قمة عمان للعلاقات العامة.. ومصر تستضيفها العام المقبل
اختتمت القمة العالمية للعلاقات العامة، أعمالها بمدينة عمان بالأردن، بحضور عدد كبير من خبراء العلاقات العامة والإعلام في الشرق الأوسط، وأشهر خبراء الإعلام في العال.
وتعتبر هذه الدورة، هي الـ14 عالميًا، والثالثة في المنطقة العربية، وتقرر عقد الدورة القادمة في مصر، في مارس 2015.
وتميزت القمة هذا العام، بحضور جذاب وتنوع للمتحدثين ذوي الخبرات الدولية، ومنهم السيد باتريك چيفسون السكرتير الخاص للأميرة ديانا، والسيد دونالد ستيل مسؤول الاتصالات بشبكة BBC، وخبير علاج الأزمات العالمي، والسيدة كولين هاريس المتحدث الرسمي للأميرة كيت والأمير ويليام نجل ولي عهد بريطانيا، والسكرتير الصحفي للأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، والسيد محمد رحمة المستشار الإعلامي لوزارة الطيران المدني المصرية، والمتحدث الرسمي للوزارة.
واستعرض رحمة في القمة، دراسة حالة كاملة عن فن إدارة الأزمة، وتجربة شركة مصر للطيران، في فترة ثورة 25 يناير، وكيف تعاملت مع سلسلة المعوقات والأزمات التي تعرضت لها، إضافة إلى مستشاري الاتصالات المؤسسية من كل، "مايكروسوفت" و"بي آند جي" و"مجموعة الجميرة" و"شنايدر إلكتريك" و"فودافون" وموقع "بوكينج دوت كوم".
يقول كوستا بيتروڤ، رئيس مجلس إدارة شركة The PWorld العالمية المنظمة للقمة، إن قرار عقد القمة المقبلة في مصر ضروري، لما يتمتع به السوق المصري، من تنافسية وَاحترافية من العاملين في هذا المجال.
كما وضعت الشركة أجندة عمل، للمحتوى الذي سيتناوله المؤتمر بالقاهرة في مارس المقبل، وعلى رأس الموضوعات، تفعيل دور وسائل التواصل الاجتماعي، والإعلام الرقمى لخدمة العلاقات العامة، لإيجاد فرصة جيدة للمحترفين في مصر، للاطلاع على أحدث الأساليب والأدوات في هذا المجال عالميًا، وأن المصريين بالفعل من أكثر الشعوب تفوقًا في التواصل الاجتماعي، فالتحدى القادم هو كيفية التعامل وقياس التفاعل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت يارا خلف، المدير التنفيذى لشركة إنوڤيشن للعلاقات العامة، والعضو السابق في عدد من الحملات السياسية والانتخابية، وعلى رأسهم اللجنة الإعلامية للجنة الخمسين وحملة الرئيس السيسي، إلى أن القمة تناولت مناقشات لأكثر الموضوعات الملحة في قطاع العلاقات العامة، وهو إدارة الأزمات، خاصة بعد أحداث الربيع العربي، مؤكدة على قوة التجربة المصرية وعرضها بإيجابية خلال القمة.
وقالت خلف، إن التوجه الحالي في مصر، يسير نحو إدراك الدور الحقيقي لإدارة العلاقات العامة، وهو ما بدا ملحوظًا بعد الاهتمام بتفعيل دوره، سواء في القطاعين الحكومي أو الخاص، وحتى على مستوى السياسيين والمسؤولين.
وأشارت المدير التنفيذي لشركة إنوڤيشن، إلى اهتمام الإدارة المصرية بالتواصل الإعلامي وخاصة بعد الثورة، ليرى المصريون المؤسسة الأكثر تكتمًا، وهي المؤسسة العسكرية، التي تتواصل إعلاميًا، وتنشيء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، ويكون لديها متحدثًا رسميًا لمخاطبة الناس.
وقالت خلف، إننا أصبحنا اليوم نتحدث عن أهمية الإعلام بكافة أنواعه، ومنها الإعلام السياسي، الذي لا ننكر دوره في توعية المصريين بحقوقهم، ومتابعة نشاط وعمل الحكومة، ومراقبة آداء كافة القطاعات، وأن هذا ما نشط حركة الاستثمار الإعلامي، فوجدنا أكثر من 13 قناة تليفزيونية، و5 صحف مطبوعة، وغيرها من الصحف الإلكترونية، التي أنشأت بعد الثورة، وهو تأكيد مباشر على حق الناس في المعرفة، وعلى أهمية دور الإعلام.
وأكدت جمانة طوال، الرئيسة التنفيذية لشركة "بداية" للاستشارات الإعلامية والاتصالات، والتي رتبت هذا الحدث العالمي بعمان، أن القمة شكّلت فرصة رائعة للقاء عدد كبير من العاملين في القطاع، والمهتمين به محليًا وإقليميًا وعالميًا، وتمّت مناقشة مواضيع تجمعهم على اختلاف مواقعهم وتباين ملامح الأسواق التي يعملون من خلالها، على يد خبراء مخضرمين في مجالات إدارة السمعة المؤسسية والإعلام الاجتماعي وإدارة الأزمات، وتسويق المحتوى وغيرها، كما لمسنا تفاعلًا كبيرًا من قبل المشاركين، مع القضايا التي طرحت والأسئلة التي تمّ نقاشها.