بروفايل | خالد أبوالنجا نجم.. ومتهم
تقاسيم وجهه تحمل مقوّمات ممثل ناجح، لديه القدرة على التعبير بعينيه فقط، أصبح فناناً برتبة مبدع، عشقه للسينما دفعه لتفريغ ما بداخله من ولع وشغف بالفن السابع من خلال أداء راقٍ يحترم عقلية جمهوره، ويضاف إلى رصيده المهنى.
فى عام 1977 خطا الطفل الصغير خالد أبوالنجا أولى خطواته الفنية فى عالم السينما من خلال فيلم «جنون الحب»، كان عمره وقتها لا يتجاوز أحد عشر عاماً، لعب خالد دور طفل صغير بحرفية عالية أمام كل من أحمد مظهر ونجلاء فتحى وحسين فهمى، لعله كان يتتبع مسار شقيقه الأكبر الذى سبقه لعالم التمثيل الذى عرفه الوسط الفنى من خلال دور «مصطفى» فى فيلم «إمبراطورية ميم».
غير أن الطفل الصغير اختفى من ساحة السينما المصرية، تقول المعلومات المتناثرة إنه انشغل بالدراسة فى كلية الهندسة جامعة عين شمس، قبل أن يلتحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم يعود مجدداً لحبه القديم، فيدرس الإخراج والتمثيل فى الولايات المتحدة الأمريكية، ليعمل بعدها مذيعاً بقناة النيل للمنوعات.
ويأتى عام 2001 بمرحلة جديدة لخالد أبوالنجا حين اشترك بالتمثيل فى فيلمى «راندفو» و«مواطن ومخبر وحرامى»، قدم بعدها مجموعة كبيرة من الأفلام التى حققت نجاحاً كبيراً ورسخت لوجود «أبوالنجا» بعد أن قدم ما يقرب من 40 عملاً فنياً، منها «سهر الليالى» و«حرب أطاليا» و«ميكروفون» الذى شارك فى إنتاجه، وكان آخر أعماله فيلم «ديكور» والفيلم الفلسطينى «عيون الحرامية» اللذين شارك بهما ضمن المسابقة الرسمية والمسابقة العربية فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ 36، لينال عن دوره بالفيلم الأخير جائزة الهرم الفضى لأحسن ممثل.
تأتى الجائزة لـ«أبوالنجا» مغلفةً بعدد من الاتهامات التى نالها فى أعقاب تصريحاته الأخيرة ضد الحكومة الحالية والرئيس السيسى، منتقداً ما سماه «تهجير أهالى سيناء»، ليحصد مع الجائزة وابلاً من الشتائم من بعض الإعلاميين والصحفيين الذين رأوا فى تصريحاته «تدخلاً فى شئون الجيش»، فوصفوه بـ«الابن الضال للسينما»، بالإضافة إلى تطوع أحد المحامين بتقديم بلاغ ضده للنيابة العامة يتهمه فيه بـ«إثارة الفوضى».
ولم يكن غريباً أن تتضامن جماعة السينما مع «أبوالنجا»، فأصدر مجموعة من الفنانين والكتاب بياناً أعلنوا فيه تضامنهم مع الممثل الشاب ضد ما قالوا إنه «إرهاب من أشخاص ينصّبون أنفسهم حراساً على الوطنية».
يعد خالد أبوالنجا من أوائل الفنانين المهتمين بالعمل الاجتماعى، حيث شارك فى حملات توعية ضد ختان الإناث، والتوعية من مرض الإيدز وثقافة الحد من العنف ضد الطفل، وقد تم اختياره كسفير لـ«اليونيسيف» بالأمم المتحدة منذ عام 2007.