«الخارجية والتخطيط» تحتفلان بتخريج دفعة من القيادات النسائية الأفريقية
السعيد: تمكين المرأة على قمة أولويات الحكومة المصرية
احتفل المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، الذراع التدريبية لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، الذراع التنموية لوزارة الخارجية المصرية، بتخريج الدفعة الثالثة من برنامج القيادات النسائية الأفريقية، والذي تم تنفيذه عن طريق منصة التعلم الإلكتروني ATINGI لعدد من السيدات التي تعمل في مناصب قيادية بالدول الأفريقية.
تمكين المرأة على أجندة الحكومة المصرية
وأكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أهمية تعزيز دور المرأة وتأثيرها في المناصب القيادية، إلى جانب تعزيز تكافؤ الفرص وتعميم مراعاة النوع الاجتماعي بين الهياكل الحكومية، مضيفة أنّ المرأة هي مصدر الحيوية الاقتصادية في جميع أنحاء أفريقيا، كما أنّ تمكين المرأة الأفريقية أصبح جزء لا يتجزأ من أجندة الحكومة المصرية، مدعومًا بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، أثناء وبعد رئاسته للاتحاد الأفريقي في عام 2019.
وأشارت السعيد، إلى الشراكة المتميزة بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، من خلال المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، ووزارة الخارجية من خلال الوكالة المصرية للشراكة للتنمية، وهي المسؤولة عن دعم جهود البلدان الأفريقية وتنفيذ أجندة أفريقيا 2063.
ولفتت السعيد، إلى إطلاق النسخة الأولى من برنامج القيادة النسائية الأفريقية في القاهرة قبل جائحة كورونا في يناير 2020، بتمثيل 50 من القيادات الأفريقية يمثلون 35 دولة عبر القارة الأفريقية، حيث ينصب تركيز البرنامج على تعزيز المشاركين بالمهارات الإدارية والقيادية، والمساهمة في الجهود المستمرة لتعزيز المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص، ومبادئ الحكم الرشيد من أجل التنمية المستدامة.
المساواة بين الجنسين ضرورة أخلاقية واقتصادية
من جانبها، أكدت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، أنّ المساواة بين الجنسين، هي ضرورة أخلاقية واقتصادية على حد سواء، ويجب أن يكون سد الفجوة بين الجنسين جزءًا أساسيًا من أي استراتيجية لخلق اقتصادات ومجتمعات أكثر استدامة وشمولية ومرونة، كما أن التمكين الاقتصادي للمرأة هو المحفز الأكثر فاعلية للنمو الاقتصادي والازدهار.
وأوضحت شريف، أنّ البرنامج جرى تنفيذه عبر الإنترنت لمدة أسبوعين، وانضم إليه هذا العام مجموعة رائعة من المتحدثين والمدربين من مصر وعدد من المنظمات الدولية، مثل الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، وهيئة الأمم المتحدة، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
برنامج القيادة النسائية الأفريقية
وتابعت أنّ البرنامج استهدف النساء من جميع أنحاء القارة وعبر القطاعات العامة وغير الهادفة للربح، ما أدى إلى إنشاء شبكة قوية تدرب وتستثمر وتربط النساء المبتكرات والرائدات في مجالاتهن، لافتة إلى أنّ الهدف الأساسي لبرنامج القيادة النسائية الأفريقية هو دعم المشاركين بالخبرة والأدوات لتعظيم تأثير جهودهم، مع تزويدهم بفرص التواصل للجمع بينهم مع بعضهم البعض - أقرانهم ونماذج يحتذى بها من المؤسسات الدولية والحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
وأعرب السفير محمد خليل، الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، عن سعادته بنجاح الدورة الثالثة من برنامج «برنامج القيادات النسائية الأفريقية»، الذي تنظمه الوكالة بالتعاون مع المعهد الوطني للحوكمة والتنمية المستدامة، مؤكدا أنّه على ثقة بأنّ الدورات المقبلة ستشهد مزيدا من النجاح والمشاركة من المتدربات الأفريقيات، وأنّ تمكين المرأة كان وسيظل دائمًا أولوية على أجندة الحكومة المصرية، وبناءً عليه سيظل كذلك على قائمة أولويات مشروعات التنمية وبرامج بناء القدرات التي تنفذها الوكالة.
وأكد خليل، أنّ المنح الدراسية التي تدعمها الوكالة في مختلف الجامعات المصرية، تعطي الأولوية كذلك للطالبات، إيمانا من الوكالة بأنّ تمكين المرأة يعني تمكين الأمة بأكملها، كما أشار إلى تطلع الوكالة المصرية للشراكة إلى مزيد من التعاون مع معهد الحوكمة والتنمية المستدامة.
وأوضحت الدكتورة حنان رزق، مدير مركز التنمية الأفريقي، ورئيس شبكة التدريب لمعاهد الإدارة الأفريقية «تنمية»، أنّ برنامج القيادات النسائية ضمّ هذا العام 125 متدربة من 20 دولة أفريقية، من الوزارات والهيئات الحكومية والمراكز البحثية والتدريبية والجامعات والمنظمات غير الهادفة للربح، وامتد البرنامج في نسخته الثالثة لـ3 أسابيع، من التاسع حتى الخامس والعشرين من مارس.