وزير الصحة يلتقي نظيره السوداني.. ويؤكد توفير الدعم للقطاع الصحي بجوبا
رحب الدكتورعادل العدوي، وزيرالصحة والسكان، بتقديم الدعم الفني واللوجيستي للجانب السوداني في مجال الخدمات الطبية، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من الأطباء المصريين يعملون بالمستشفى التعليمي بجوبا، وأن مصر سترسل قوافل طبية إلى جنوب السودان، بهدف رفع كفاءة الخدمات المقدمة في وحدات الرعاية الصحية الأساسية.
أضاف العدوي، خلال لقائه بنظيره بدولة جنوب السودان، رياك قاي كوك، والوفد المرافق له، وبحضور جميع قيادات وزارة الصحة، بديوان عام الوزارة، أن القوافل الطبية في جنوب السودان، تسعى إلى رصد الأوبئة، ومكافحة أمراض الكوليرا والملاريا والالتهاب الكبدي الوبائي، فضلًا عن تنسيقها بشكل كامل مع الجانب السوداني، وكافة الدول الإقليمية والمجاورة في مجال مكافحة انتشار الأمراض الوبائية، والتي لا تعرف وطنًا وتهدد كل الأوطان.
وتابع الوزير، "مصر ستساعد جنوب السودان في مجال الدواء للحد من نقص الأدوية الذي تعاني منه، وستقدم الدعم الكامل في مجال التدريب والتعليم الطبي المستمر، وحصول الأطباء السودانيين على الزمالة المصرية"، مؤكدًا أن المستشفيات والمعاهد التعليمية المصرية، على استعداد تام لاستقبال المرضى السودانيين.
من جانبه، أكد وزير الصحة السوداني، أن مصر لها مكانة خاصة في قلب أبناء السودان، وأنها قدمت الكثير لأبناء جنوب السودان في مجالات عدة من بينها القطاع الطبي والتعليمي، مبديًا سعادته وافتخاره بأنه من خريجي جامعة الإسكندرية، وأن الوفد المرافق لزيارة رئيس الجمهورية السوداني لمصر والمكون من 9 وزراء، يضم 6 وزراء من خريجي الجامعات المصرية.
وأضاف، أن مصر هي الدولة الأولى التي قدمت مشروعات حقيقية بعد اتفاق وقف إطلاق النار، في مجالات الكهرباء والصحة بالمدن الكبرى بجنوب السودان، وأنها الدولة الأولى التي تفتح أبوابها للأطباء السودانيين للدراسة في جامعاتها، والحصول على الزمالة المصرية، وأن هناك 30 طبيبًا سودانيًا يدرسون بمصر الآن.
وطالب وزير الصحة السوداني، بإنشاء مستشفى مصري كبير بجنوب السودان، على أن تقدم لها الحكومة السودانية الدعم المطلوب، لتلبية احتياجات المواطنين السودانيين، نظرًا للعجز الشديد الذي تعانيه الدولة في تخصصات متعددة، وللتيسير على المرضى السودانيين الذين قد يصعب نقلهم إلى القاهرة لتلقي العلاج.
وعلى هامش اللقاء، أهدى الدكتور عادل العدوي نظيره السوداني، درع وزارة الصحة المصرية، تقديرًا منه لدور الوزير السوداني في إرساء سبل التعاون بين الدولتين، وللتأكيد على عمق العلاقات بين الشعبين، وسعي وزارة الصحة إلى تعميق أواصر الصداقة بين الشعبين الشقيقين، لما يجمعهما من روابط تاريخية وجغرافية وديموجرافية ووحدة بشرية، بوصفهما شعبًا واحدًا يحيا على ضفاف نهر النيل.