"أطفال السجينات" تعقد مؤتمرها الشعبي الأول بعنوان "ماتمضيش"
عقدت جمعية "رعاية أطفال السجينات" مؤتمرها الشعبي الأول، برئاسة الكاتبة الصحفية نوال مصطفى، أمس الأول، ضمن مشروع "حياة جديدة" بالمركز الاجتماعي بجامعة القاهرة، بحضور جماهيري كبير من السيدات من أحياء الجيزة.
وافتتحت المؤتمر، الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة،، متحدثة عن الرحمة بين الناس والمتمثلة في التحية في الإسلام، منبهة لما طرأ على الشعب المصري من عيوب مثل القسوة والغلظة، مشيرة إلى أن السنوات الأخيرة غيرت طباع الشعب المصري.
وقالت الدكتورة حنان أبو العزم، رئيس نادي روتاري كايرو رويالز، إنها عملت بمنظمات المجتمع المدني منذ عام 1993، معتبرة أن المرأة كل المجتمع، مؤكدة أن كل ما تجنيه المرأة من عملها يعود على الأسرة، أما الرجل فلا تنطبق عليه هذه القاعدة.
وأضافت أبو العزم، للمشاركات أن أول خطوة لتحسين حياتهن والبدء في حياة جديدة، هي محو الأمية عن طريق الجمعيات التي تعمل في هذا المجال، وأن تبدأ كل واحدة منهن بمشروع صغير عن طريق الجمعيات التي تقرض السيدات.
وضربت رئيس نادي روتاري كايرو رويالز، أمثلة عديدة ناجحة لعدد من السيدات اللاتي صنعن حياتهن عن طريق المشروعات الصغيرة، مثل سيدة بدأت مشروعها بموبايل، عن طريق تأجير المكالمات للراغبين في الاتصال بذويهم في الخارج.
واستعرضت الدكتورة هالة فتحي، المسؤولة بالمبادرة القومية للتوظيف، بعض الأرقام الخاصة بالبطالة قبل وبعد ثورة يناير، موضحة أن المبادرة تشجيع الشباب والمرأة على العمل، عن طريق توفير فرص عمل حقيقية بمرتبات مجزية لهم.
وأشارت إلى إن المبادرة برعاية رجال أعمال، والسفارة الألمانية، ونجحت في توظيف أكثر من 4000 شاباً، حتى الآن.
وتحدثت الكاتبة الصحفية نوال مصطفى رئيسة الجمعية، عن مشروع "حياة جديدة" والذي بدأت فيه الجمعية بمشاركة مؤسسة دروسوس السويسرية، وكيف يسهم في مساعدة السجينات وأطفالهن ودمجهن في المجتمع، وكذلك توعية النساء الفقيرات حتى لا يقعن في فخ السجن عن طريق الإمضاء على إيصالات الأمانة على بياض.
وأضافت رئيسة الجمعية أن الأمل موجود دائماً، لكن لابد أن يتولد داخل كل الإنسان الرغبة في العمل، وتغيير حياته.
وأشار محمد نصر مدير كارفور وعضو مجلس إدارة جمعية رعاية أطفال السجينات، إلى العواقب القانونية المترتبة على التوقيع على إيصالات الأمانة والتوعية للبسطاء، الذين قد يقعون في أخطاء قانونية، نتيجة الجهل وعدم الوعي القانوني، وكيفية تنمية الإنسان والوعي وليس العمل العام.
وأصدرت الجمعية كتيب خاص يحمل نفس عنوان المؤتمر "ماتمضيش".
يذكر أن الكاتبة الصحفية نوال مصطفى أسست جمعية رعاية أطفال السجينات عام 1990، للاهتمام بالأطفال الذين ولدوا داخل السجون ويقضون أول عامين من حياتهم وراء الأسوار، ومشروع "حياة جديدة" بمشاركة مؤسسة "دروسوس" السويسرية، هو أحدث مشروعات الجمعية الذي يهدف إلى إزالة الوصمة عن السجينات السابقات وأطفالهن، وتمكين الأمهات السجينات اقتصادياً بتدريبهن وتعليمهن حرف مختلفة، وربطهن بسوق العمل، بالإضافة إلى الرعاية النفسية والاجتماعية.