الفنان الراحل أحمد زكي
قدمت السينما العديد من الوجوه التي ظلت محفورة في أذهاننا حتى بعد رحيلهم، فهناك بعض الرموز التي برعت في تجسيد الأدوار بشكل حرفي كأنها نسخة طبق الأصل من الشخصية، ومن أبرز هؤلاء النجوم التي يصعب تكرارهم مرة أخرى، أيقونة السينما المصرية الراحل أحمد زكي، والذي ترك بصمة في تاريخه السينمائي بأعمال فنية خالدة في ذاكرتنا حتى يومنا هذا.
ومن أشهر أدوار الراحل أحمد زكي الفنية فيلم «البيه البواب»، والذي قدم من خلاله شخصية «عبد السميع» القادم من الصعيد للبحث عن لقمة العيش برفقه زوجته وأولاده حتى تطيح به الأقدار للعمل بواب داخل إحدى العمارات السكنية، ويواجه العديد من الصعاب حتى يستطع بذكائه أن يكون سمسارًا ويجني مجموعة من الأموال بمساعدة أحد سكان العمارة.
ليس غريب على الفنان أحمد زكي بمثل هذه الموهبة أن يضفي لمسته الخاصة على الشخصية حتى تظهر بشكل واقعي على شاشة التليفزيون، إذ قام بإتقان اللهجة الصعيدية حتى يتمكن من أداء الدور بهذا الشكل، واضطر إلى مراجعة اللهجة الصعيدية مع أحد الأشخاص حتى يتمكن من نطقها بشكل صحيح.
كما ذكرت رجاء الجداوي، في حوار خاص لها ببرنامج «ساعة صفا» للإعلامية القديرة صفاء أبو السعود، عن أداء أحمد زكي للشخصية حيث ذكرت قائلة: «أحمد زكي استطاع أن يجسد الشخصية بأدق تفاصيلها، حيث كان يحرص على مسح السلالم بنفسه طوال فترة التصوير، بالإضافة إلى إيصال الطلبات إلى سكان العمارة على السلالم حتى يظهر الإرهاق على ملامحه في أثناء تصوير المشهد».
وقالت رجاء الجداوي إن أحمد زكي، كان حريصًا طوال الوقت على أداء كل المشاهد في فيلم «البيه البواب» بنفسه دون الاستعانة بدوبلير: «كان يشمر الجلابيه ويمسح السلالم كأي بواب دون النظر إلى كونه ممثل كبير بل كان يبحث دوما عن ما يقنع المشاهد ويفعله».
تعليقات الفيسبوك