التجمع يدين هجوم الإخوان على القضاء ويتهمهم بالتورط في "قتل الشهداء"
أدان حزب التجمع هجوم جماعة الإخوان على القضاء عقب صدور حكم تبرئة المتهمين في موقعة الجمل، مشيرا إلى أنه "ما أن صدر الحكم حتى تخلت رموز جماعة الإخوان عن الحرص والأدب اللازمين في التعامل مع قضاة مصر".
وأضاف البيان، "لعل من حق جماعة الإخوان أن تستشعر القلق من هذا الحكم الذى أعلن أن الأوراق المقدمة للمحكمة لا تستند إلى أي دليل . ومن ثم كان حكم البراءة، وأصبح من الضروري البحث عن الفاعل".
وقال البيان: "بغض النظر عن الموقف من المتهمين وحتى عن مدى مشاركتهم، فإن خلو الأوراق من أي دليل يعود ليؤكد أن هناك ومنذ الأيام الأولى للثورة أيد خفية تحرص قوى بعينها على إخفائها، وهى ذات الأيدي التي اقتحمت السجون وأفرجت عن الإرهابيين من حماس وحزب الله وعن الدكتور مرسى وعصام العريان وغيرهما، وهي ذات الأيدي التي قتلت مئات الثوار من فوق الأسطح، وهى ذات الأيدي التي تلطخت بدماء شهداء ماسبيرو وهى أيضاً ذات الأيدي التي امتدت الى المطابع الأميرية وتسللت لتضيف أصواتاً الى الدكتور مرسى والتى استوردت مليون قلم بحبر متطاير".[Quote_1]
وأضاف الحزب: يتعين علينا ونحن ندين وبشدة الهجوم البذئ على قضاه مصر أن نسأل د.مرسى من فعلها؟ ابتداء من اليوم الأول للقتل إلى يوم تزوير الانتخابات الرئاسية عبر اختراق المطبعة الأميرية . إن أحداً لا يمكنه أن يصدق أن ما حدث غير معلوم فاعله، خاصة وأن الجميع سمعوا أن البعض أعترف بتحريض البعض والبعض في المطبعة الأميرية أعترف ؟ فأين أعترافه وأين هو ؟ ومن هو؟ ومن حرضه ؟ ومن يحميه حتى الآن؟".
واستطرد البيان: "يا جماعة الإخوان بدلاً من الهجوم البذئ على قضاه مصر هل تجرؤون على كشف الحقائق والمتهمين أم أنكم لا تريدون لأنكم تخافون؟".
وقال نبيل عتريس، عضو المكتب السياسي للحزب، لـ"الوطن": "الإخوان مسئولين سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عن كل الأحداث التي وقعت بداية من الثورة وراح ضحيتها شهداء، نتيجة لتحالفهم مع النظام القديم ومن بعده العسكر"،
واستطر عتريس متسائلا: "لماذا اختار اللواء الرويني القيادي الإخواني محمد البلتاجي تحديدا ليلطب منه إنزال الناس من فوق الأسطح؟" مشيرا إلى ان الإخوان مطالبين بأن يكشفوا لنا الحقائق وراء كل تلك الأحداث.