رئيس أنصار السنة المحمدية: الجبهة السلفية لا تمثل السلف ودعوتها مشبوهة
قال الدكتور عبدالله الجنيدي، رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية، إن من يدعون إلى الخروج في مظاهرات 28 نوفمبر، يريدون إفساد البلاد، وأن يخربوا نظام الحياة فيها، مشيرًا إلى أن "هذه الدعوات الداعية للخروج كان للجماعة موقف واضح منذ بداية اشتعال نارها، وبحمد الله وفقنا الله عز وجل لمنهج أهل السنة والجماعة الذي يحذر من هذا الخروج وعواقبه الوخيمة على المسلمين وعلى البلاد الإسلامية، وإعطاء صورة للشرق والغرب مشوهة للإسلام والمسلمين، صورة فيها لون من ألوان العنف، والتعامل مع المخالف صورة لم يقرها شرع ولا دين".
وأضاف "الجنيدي"، في كلمة ألقاها خلال زيارته للكويت، نشرتها صحيفة "الوطن" الكويتية: "نحن تصدينا منذ أن قامت هذه المظاهرات، ولما سمعنا لدعوة الجبهة السلفية للخروج يوم 28 من الشهر الجاري ساءنا هذا كثيرًا، والسبب في ذلك أن دعوة السلف رضي الله تعالى عنهم أجمعين منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ومرورًا بالصحابة الكرام، وأعلام هذه الأمة كالإمام أحمد بن حنبل وغيرهم من الأئمة الأعلام ومرورًا بالشيخ عبدالعزيز بن باز وغيرهم حذروا من ذلك، فمنهج أهل السنة والجماعة يتنافى تمامًا مع هذه المظاهرات، وبالتالي هذه المسألة ساءتنا كثيرًا، ورأينا فيها لونًا من ألوان الاضطراب والفوضى التي يمكن أن تحدث نتيجة هذا الخروج".
وتابع رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية: "نحن نحذر دائمًا، ونعرف خطورة الخوض في الدماء، كون الناس يخرجون على مجتمع قائم وله قيادة قائمة، فإن هذه فيها إشكاليات كبيرة، وبالتالي بمجرد أن سمعنا عن هذا البيان نحذر جميع المصريين تحذيرًا شديدًا فيه من الخروج لما يترتب عليه من فوضى ومن أمور قد لا تحمد عقباها، ونحن اليوم نمر والعالم الإسلامي بمرحلة خطيرة عندما نجد مؤسسات تمول بعض الجماعات، التي يقال عنها إرهابية فاسدة مثل (داعش) أو الحوثيين في اليمن، فهذه دعوات تقطع عن التيار الإسلامي الصورة الصحيحة وتبرزه بصورة سيئة للغاية، وهذا يتنافى تمامًا مع منهج السلف".
وأشار "الجنيدي" إلى أن الجبهة السلفية التي أعلنت هذا الخروج، وأعلنت انضمامها للخارجين لا تمثل السلف، ولا تمثل منهج أهل السنة والجماعة، وبالتالي الدعوات السلفية الواضحة كأنصار السنة، مؤكدًا أن الجبهة السلفية لا تمثل السلفية في شيء في مثل هذا الكلام، وهذه دعوات مشبوهة تخالف قواعد يسيرة جدًا في الشرع الإسلامي الذي يدعو إلى الأمن والحرص عليه وسلامة الصدر والوقوف صفًا واحدًا.