برع في تحويل المسامير البسيطة المستخدمة في النجارة إلى لوحات فنية رائعة تحاكي أجمل الرسومات الإبداعية للشخصيات الشهيرة، تخطف أنظار من يراها للوهلة الأولى، رغم عمله بالنقاشة إلا أن موهبته دفعته للسير خلفها دون أن تؤثر على قوت يومه.
النقاشة تطور مهارة «محمد» في الفن
اكتشف محمد طه، البالغ من العمر 23 عامًا، والقاطن في محافظة القليوبية، موهبته بالصدفة بسبب حبه الكبير للرسم والوحات الفنية، عندما حاول تجربة عمل شكل فني على الحائط الذي اعتاد النقاشة عليه، ليكتشف في نفسه القدرة على الإبداع والرسم، وفقا لما رواه لـ«الوطن»: «كمان قدرت أطور موهبتي لدرجة أتعلمت النقاشة الـ3D، وتنفيذ أجمل اللوحات الفنية بتلك الطريقة».
يجد محمد طه، دائما طريقا لتطوير نفسه وموهبته بالنقاشة: «أتخرجت من دبلوم صنايع، ولكن لما لقيت عندي موهبة فنية، طورت نفسي بكورسات رسم كتير، لأتعلم فن الرسم باستخدام الفرشاة، وتارة أخرى بالملح وآخرها كان الرسم بالمسامير، لأبرز الشخصيات الشهيرة، ويأتي على رأسها الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي».
صعوبة رسم اللوحات بالمسامير
ورغم تلك الموهبة والإبداع بها، إلا أن النقاش العشريني واجه عدة صعوبات أثناء رحلته، خاصة في رسمة الشيخ الشعرواي وغيرها من اللوحات الفنية، ذات العدد الكبير من المسامير، فقد احتاجت إلى ما يقرب من 250 مسمارًا: «من أهم الصعوبات، أن الفن ده بيحتاج إلى الصبر لفترات طويلة، وقوة في القدرة على التحكم بالشاكوش في مسافات ضيقة».
لن يتوقف الإبداع لدى «محمد» عند هذا الحد من التعلم، إذ يتمنى تطوير نفسه وكسب مهارات جديدة ومميزة بمجال الرسم: «هكمل شغل ورسم بكل حاجة جديدة ممكن استخدمها، وعلى أي حاجة أقدر أحولها لتحفة فنية».
تعليقات الفيسبوك