بنك ائتمان زراعي المنوفية يحرم عائلة من شهادات استثمار قناة السويس
توجَّه المهندس نصر أبو اليزيد أبو العطا، ويعمل بإحدى شركات البترول، لشراء شهادات استثمار قناة السويس، ثاني يوم من فتح الباب، ولأنه يمتلك حسابًا في بنك التنمية والائتمان الزراعي في قريته بمركز قويسنا بمحافظة المنوفية ذهب لسحب نصف مليون جنيه لشراء السندات من البنوك المعتمدة.
وبعد جلسة مع مدير فرع بنك التنمية بالقرية أقنعه بوجود تفويض من بنك قناة السويس لإنهاء عملية الشراء وعدم وجود ما يستدعي السحب والإيداع والتعرض للزحام.
على الفور أحضر المهندس استمارات الشراء ودوَّن البيانات المطلوبة بأسماء أبنائه على وعد من رئيس البنك بإحضار الشهادات خلال 48 ساعة، إلا أنه في كل إجازة عمل يأتي فيها من حقل البترول الذي يعمل به للسؤال عن الاستمارات يكون الرد: "لم تصل الاستمارات حتى الآن، وسوف يتم إحضارها خلال أيام"، وفي نهاية المطاف تلقى اتصالًا يطلب منه رئيس البنك الحضور لاستلام أمواله المذكورة أو إعادتها لحسابه القديم على بنك التنمية، لعدم التمكن من شراء السندات.
ويقول "أبو العطا"،:"حينما توجَّهت لشراء السندات كان ذلك بدافع وطني مني ومن أبنائي الصغار، وتعبيرًا عن حب شديد لمصر ومشاركة في مشروع قومي بهذا الحجم، وما فعله القائمون على هذا البنك أطفأ المشاعر والحماس لدى أبنائي الصغار الذين تعرَّضوا للخداع وأُصيبوا بحزن شديد"، مؤكدًا أن هناك في أجهزة الدولة من لا يقدِّر قيمة الوطن، لأن الأمر وحتى اليوم مرَّ بلا حساب رغم توجهي بالشكوى من رئيس فرع بنك القرية لرئيس البنك في المحافظة.
وأضاف أنه توجَّه بالشكوى للدكتور أحمد شيرين فوزي محافظ المنوفية، الذي كان رده صادمًا، وهو التهكم بسبب إيداع الأموال في هذا البنك الحكومي، وطلبه إغلاق الموضوع وعدم الشكوى بدعوى أن الأمر لا يستدعي، ولا يوجد ما ينص في القانون بالحساب على هذا الفعل.
وأكد "أبو اليزيد" أن مرور القضية بلا حساب يؤكد أن هناك لا مبالاة وخللًا ما زال قائمًا يسعى لقتل الروح الوطنية التي نعيشها مع المشاريع القومية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي.