دائمًا ما يُزيد المواهب جمالًا وظهورًا هو تقديم شيء جميل غير مألوف أو من السهل تقديمه، وهو ما فعله ابن محافظة المنوفية، والذي لم يكتفِ برسم «البورتريهات» ولوحات الفن التشكيلي، وراح بمفرده ليُضفي جمالًا على أكبر وأضخم عمل فني لصالح إحدى مدارس «الإنترناشيونال».
حسن الجعارة، 50 عامًا، يعمل مُدرسا للزخرفة وفنانًا تشكيليًا ورسام كاريكتير، وانتهى مؤخرًا من رسم قبة عملاقة على غرار قبة المسجد النبوي، بارتفاع 9 أمتار، ومحيط 23 مترًا وقطر 7 أمتار، بمفرده تمامًا دون أي مساعدات خارجية: «الرسم على القبة كان أوردر مطلوب مني من مدرسة (إنترناشيونال) واختاروا إن الرسمة تكون مصممة زي قبة المسجد النبوي المتحركة».
رسم القبة استغرق 3 أشهر
نحو ثلاثة أشهر قضاها الرجل الخمسيني في رسم القبة، إذ شرع فيها منذ نهاية شهر ديسمبر 2021 لينتهي منها في شهر مارس الماضي، مستعينًا بالأدوات البدائية في الرسم، موضحًا: «لما احتاجت برجل خليت غفير المدرسة يعملي خشبتين طرش وثبتهم وحطيت في واحد سيخ حديد والتانية طباشير، ونفذت كل حاجة بالمقاسات».
وأحيانًا كان «الجعارة» ينام على ظهره أو يستخدم كرسيًا ليستريح عليه أثناء فترة عمله في رسم القبة، بحسب المحيط الذي يتواجد فيه: «الأمر كان مرهقًا وشاقًا جدًا بس أنا كنت واخده تحدي بيني وبين نفسي».
بورتريه للسادات أول أعمال الجعارة في عمر الثامنة
وبدأ ابن محافظة المنوفية الرسم منذ عمر الثامنة، إذ كانت أول أعماله بورتريه للرئيس الراحل أنور السادات مرتديًا البدلة العسكرية، ليستكمل مسيرته الفنية ويتخرج في كلية الفنون: «سافرت بيروت وانا عندي 23 سنة وشاركت في كذا معرض، وبعدين سافرت دبي».
ويحلم الفنان التشكيلي أن يدخل موسوعة جينيس بأضخم عمل فني تشكيلي يقوم به شخص بشكل فردي، مشيرًا إلى أنّه منذ الانتهاء من رسم القبة قرر أن يستريح قليلًا دون البدء في أي أعمال فنية خلال الفترة الحالية.
تعليقات الفيسبوك