في ذكرى ميلاد ووفاة الشيخ محمد رفعت.. قصة 30 ساعة من التسجيلات النادرة
القارئ الشيخ محمد رفعت
تمر اليوم الذكرى الـ77 على وفاة القارئ الشيخ محمد رفعت القارئ الشهير في إذاعة القرآن الكريم، حيث توفى في مثل هذا اليوم من عام 1950، وولد محمد رفعت في «درب الأغوات»، بحي المغربلين في مثل هذا اليوم، 9 مايو 1882، حيث تصادف يوم وفاته مع يوم مولده، ويعد أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم، ولقبه محبوه «بقيثارة السماء»، ووصفه الشيخ أبو العينين شعيشع بالصوت الباكي، وكان يقرأ القرآن وهو يبكي، ودموعه على خديه.
القارئ الشيخ محمد رفعت
وتستعرض «الوطن»، في ذكرى ميلاد القارئ الشيخ محمد رفعت قصته مع افتتاح إذاعة القرآن الكريم، وتفاصيل الـ 30 ساعة من التسجيلات النادرة للشيخ محمد رفعت تنتظر الخروج للنور.
تسجيلات الشيخ محمد رفعت
وتولى القارئ الشيخ محمد رفعت القراءة في مسجد فاضل باشا بحي السيدة زينب عام 1918م، كما عُين قارئًا للسورة وعمره خمس عشرة سنة، وبلغ شهرة كبيرة ونال محبة الناس، وحرص النحاس باشا والملك فاروق على سماعه، واستمر يقرأ القرآن في المسجد حتى اعتزاله، من باب الوفاء للمسجد الذي شهد ميلاده في عالم القراءة منذ الصغر.
افتتح إذاعة القرآن الكريم
وافتتح القارئ الشيخ محمد رفعت بث الإذاعة المصرية للقرآن الكريم عام 1934م، وذلك بعد أن استفتى شيخ الأزهر حول حكم القراءة في إذاعة القرآن الكريم، فأفتى له بجواز ذلك، وافتتحها بآية من أول سورة الفتح اشتهر بها كثيراً وهي قول الله تعالى: «إنا فتحنا لك فتحا مبينا»، وعندما سمعت الإذاعة البريطانية الـ«بى بى سى» العربية، صوته، طلبت منه على الفور تسجيل القرآن كاملاً بصوته، ولكنه رفض شكاً في حرمة ذلك لأنهم غير مسلمين، ولما استفتى الإمام المراغي رحمه الله، فأخبره بأنه غير حرام، وقام بتسجيل سورة مريم.
تلاوة الشيخ محمد رفعت
يذكر أن الشيخ محمد رفعت لم يسجل له في الإذاعة المصرية غير 3 تلاوات، وباقي تسجيلاته كانت جميعها حسب ما روى البعض من تسجيل أحد أكبر محبيه وهو «زكريا باشا مهران»، من أعيان مركز القوصية محافظة أسيوط، وكان عضوا بمجلس الشيوخ المصري.