منظمة دولية تحذر من خطر ناقلة النفط «صافر» على دول البحر الأحمر
الناقلة صافر
عادت أزمة الناقلة «صافر» إلى الأذهان عقب إعلان قطر مساهمتها في مواجهة التهديد الذي تشكله ناقلة النفط العائمة الموجودة قبالة الساحل اليمني بمليوني دولار.
وحذرت منظمة "Greenpeace" الدولية في تقرير سابق لها، أصدرته بداية العام الحالي 2022، من خطورة حدوث انفجار في هذه الناقلة، والذي سيؤثر بشكل كبير جدًا على الدول المطلة على البحر الأحمر مثل السعودية ومصر.
ويسأل البعض عن ناقلة النفط العائمة «صافر» ولماذا ستؤثر بهذا القدر على الدول؟ إذ تعد الناقلة «صافر» هي أكبر خطر نفطي مدمِّر في العالم خلال الفترة الحالية، والذي على وشك الانفجار في مياه البحر الأحمر، وبسببه قد يفقد العديد من الأشخاص حياتهم وأعمالهم.
«صافر» عبارة عن ناقلة النفط المتهالكة، ما يجعلها قنبلة موقوتة تهدد العالم بأكبر كارثة، سواء من التسرب النفطي، والتي من المحتمل أن تؤثر على حياة الملايين من الأشخاص في دولتي اليمن والسعودية، كما أشار التقرير الأخير للمنظمة أنها ستؤثر أيضًا على مصر.
وتحمل ناقلة النفط «صافر» أكثر من مليون برميل، وترسو على قرب ميناء رأس عيسى الذي يسيطر عليه الحوثيين، وبعد أن استولى عليها جماعة الحوثي، أقرت بعدم السماح للخبراء بصيانتها منذ عام 2015، وذلك بالرغم من تزايد التحذيرات من أن صافر على وشك أن تتسبّب في أكبر تسرب نفطي، إذ من الممكن أن تغرق الناقلة وتسبب مشاكل كبيرة بسبب النفط المسرب منها أو انفجارها، والذي سيسبب كوارث.
"صافر" تحمل أكثر من مليون برميل من النفط
ولم تخضع ناقلة النفط صافر لأي صيانة منذ أكثر من 6 سنوات، وتحتوي على 1.1 مليون برميل من النفط، وقالت عدد من الدراسات الدولية إن تكاليف التنظيف للتسرب الذي يمكن أن ينتج بسبب عدم صيانة أو تفريغ الناقلة تقدر بعشرات الملايين من الدولارات.
وأضافت الدراسات الأخيرة أن مبلغ 80 مليون دولار من الأموال كاف للتفتيش على الناقلة صافر، وجلب المعدات اللازمة، ونقل النفط منها إلى ناقلة أخرى، وتنظيف الخزانات وهو ما يمنع خطرًا وشيكًا قد يكلف الكثير حياتهم وصحتهم.