نساء "الجماعة" خارج نطاق خدمة 28 نوفمبر.. "اشمعنى المرة دي؟"
نفس "الحرائر" بفارق مشهدين، امتثلن مرات عديدة لقرارات جماعة الإخوان بالمشاركة في المظاهرات وتقدم الصفوف في المسيرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي بالشوارع والميادين والجامعات، أضحين هذه المرة رهينة قرار جديد من الجماعة الإلكترونية الداعية لمظاهرات 28 نوفمبر يرفض استجابتهن للدعوات، خوفًا عليهن من بطش الدولة حيالهن.
التناقض الواضح بين المشهدين، تراه عبير أبوالعلا، المسؤول الإعلامي بالمجلس القومي للمرأة، لم يكن واضحًا في حركة "7 الصبح" التي مارست كل أشكال العنف بجامعة الأزهر وارتكبت أعمالًا تخريبية في الشوارع والمؤسسات، ووقفت أمامها جماعة الإخوان ساكنة، والنساء اللائي خرجن في زي النقاب، واختبأ الإخوان وراء ظهورهن في المسيرات، وتضيف "طول عمر الإخوان بيتعاملوا مع المرأة على أنها سلعة وتجارة رخيصة يستخدمونها في الوقت اللي عايزينه".
المرأة لدى الإخوان تتعلم السلاح، تتلقى ضربات الرصاص، وتنجب الأطفال وآلة لجهاد النكاح، وإذا أرادوا يجعلونها أداة لتعاطف دولي مثلما جاء في البيان الأخير على لسان الداعين لانتفاضة الشباب المسلم، "الدولة لا يمكن تبطش بالمتظاهرات ودي محاولة لإساءة سمعة مصر"، بحسب أبو العلا.
"أميرة.ع" طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، شاركت في مظاهرات ومسيرات بعد فض اعتصام رابعة، تشعر بالضعف لكونها وأخواتها في الجماعة لا يتخذن موقفًا بمحض إرادتهن، ودائمًا ينتظرن الفعل ليكن رد فعل لخدمة أهداف الجماعة.