"الوطن" تكشف: أهالي سقارة يبنون على أراض أثرية.. والوزارة: حررنا محاضر
بعد أقل من عام من تعدي الأهالي على أراضي الآثار بمنطقة آثار دهشور وقاموا بتشييد مقابر عليا، تكرر الأمر من جديد ولكن هذه المرة بمنطقة سقارة في نطاق مصطبة فرعون، وحصلت "الوطن" على صور ومقاطع فيديو تكشف أعمال البناء التي تتم على قدم وساق في ظل غياب تام من مسؤولي الآثار.
وقال أسامة كرار، المنسق العام لجبهة الدفاع عن الآثار، إن هذه خطوة لتحويل المنطقة الأثرية إلى "مدافن" في الظاهر، وكستار للتنقيب عن الآثار في حقيقة الأمر، مشيرًا إلى أن المباني تبعد 150 مترًا فقط عن مصطبة فرعون وهي مقبرة فرعونية على هيئة مصطبة، يوجد فوقها تابوت من تشييد الملك شبسس كاف، من فراعنة الأسرة الرابعة في منطقة سقارة الجنوبية.
وشدد "كرار" على ضرورة أن يترك الوزير الحالي منصبه إذا كان عاجزًا عن حماية الآثار.
وأضاف كرار، لـ"الوطن"، أن صمت وزارة الآثار وتجاهلها لما يحدث أغرى بعض قاطني المناطق المجاورة لسقارة دهشور بالبناء داخلها، خاصة أنها أراضٍ مجانية لا تكلفهم سوى ثمن البناء عليها، مؤكدًا أن البناء مستمر على قدم وساق، وعلى مدار الساعة، للانتهاء من أكبر عدد من المباني في أقل مدة حتى يصعب إخراجهم منها.
من جانبه، أكد يوسف خليفة، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن مفتشي الآثار رصدوا التعديات والمقامة على أراضٍ تابعة للمجلس الأعلى للآثار في نطاق مصطبة فرعون وقاموا بتحرير محاضر بالواقعة، مؤكدًا أن إزالة تلك التعديات تحتاج لعدة موافقات من عدة جهات، من بينها الأمن الوطني والأمن العام، وتقع مسؤولية الإزالة على وزارة الداخلية.