بالفيديو| "التلاوي" في "يوم الفتاة": لابد من إغلاق القنوات الدينية التي تروج لأفكار لا علاقة لها بالإسلام
قالت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيسة المجلس القومى للمرأة، إن عمليات الختان تجرى الآن للفتيات فى القرى مجانا بعد إقناع الأهالى عن طريق منحهم بعض "العطايا" من أكياس سكر وزجاجات زيت. وأضافت خلال كلمتها فى احتفالية اليوم الدولى لـ"الفتاة" بمكتبة مصر العامة بالجيزة، أن عادة الختان في أصلها فرعونية، ولا تجرى إلا فى بعض الدول الأفريقية التى تقع جنوبا، مشيرة إلى أن الإسلام برئ من عادة ختان الإناث التى ينسبها بعض الشيوخ للدين، وتروج لها القنوات الدينية، مطالبة وزيري الإعلام والثقافة بإغلاقها لأنها تروج لأفكار الإسلام برئ منها.
وأوضحت أن الفتاة فى مصر تواجه مشكلات ضخمة تبدأ بالزواج المبكر الذى يحرمها من طفولتها ويعطل تعليمها ويعرض صحتها للخطر، إلى جانب تمييز الأسرة للذكر على الأنثى حتى فى العلاج، بخلاف حرمانها من التعليم، والختان، والتحرش الجنسى.
وانتقدت تلاوي فى الوقت نفسه بعض أعضاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور قائلة "هناك محاولات من بعض أعضاء الجمعية لإرجاع المرأة 100 إلى الوراء"، مستنكرة أن بينهم نساء يحاولن الاعتداء على حقوق المرأة وهن أيضا مناهضات لفكرة المساواة مع الرجل.
ومن جانبه، قال الدكتور نصر السيد، مساعد وزير الصحة والأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة، إنه وفقاً للدراسة التى أجراها المجلس القومي للأمومة والطفولة أن مصر مصنفة بين أعلى الدول فى نسبة التحرش، مرجعا الأسباب إلى انعدام العادات والتقاليد وغياب القيم الدينية والمجتمعية التى جرأت الشاب ليمد يده للتحرش بالفتاة.
وأشار أن نسبة التحاق الفتاة بالتعليم بعد سن 14 سنة تصل إلى 60%، مما يعنى أن 40% من الفتيات يحرموا من التعليم بعد المرحلة الأساسية، لتتزوج وهى مازالت طفلة لم تبلغ 18 من عمرها، مما يترتب عليه ارتفاع معدلات الوفيات بين الفتيات.
وفى نهايه الاحتفال، تم تكريم الرباعة العالمية فاطمة عمر، لحصولها على الميدالية الذهبية للسيدات فى دورة الألعاب الأولمبية للمعاقين فى لندن العام الجارى.
وكانت الأمم المتحدة قد أقرت 11 أكتوبر من كل عام ليكون "اليوم الدولي للفتاة"، لتسليط الضوء على أهم المشاكل التى تواجهها من أمية وتعرضها للعنف الجنسي والجسدي والحرمان من التعليم والزواج المبكر.