تصفيات أمم إفريقيا 2013: المغرب والكاميرون في خطر
يواجه المنتخب المغربي خطر فشل التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية للمرة السادسة عشرة في تاريخه المتوج باللقب عام 1976، وذلك لأنه يواجه غدا السبت، ضيفه الموزمبيقي في إياب الدور النهائي من التصفيات المؤهلة إلى جنوب إفريقيا 2013، وهو متخلف صفر-2.
وسيكون بانتظار المدرب الجديد للمنتخب المغربي رشيد الطاوسي، الذي خلف البلجيكي إيريك جيريتس، مهمة صعبة للغاية لأن رجاله بحاجة للفوز بفارق ثلاثة أهداف لكي يضمنوا أن يكونوا بين المنتخبات الـ15 المتأهلة من التصفيات، والتي ستنضم إلى جنوب إفريقيا المنظمة.
وكان الاتحاد المغربي فسخ عقد جيريتس بعد خسارة لقاء الذهاب صفر-2، وذلك بعد الضغوطات التي واجهها من الجمهور ووسائل الإعلام الذين طالبوا بإقالة مدرب مرسيليا الفرنسي السابق، كما وصل الأمر إلى البرلمان الذي طالب بالتخلي عن البلجيكي الذي خرج المغرب تحت قيادته من الدور الأول لنهائيات النسخة الماضية من البطولة الإفريقية التي أقيمت مطلع العام الحالي في الجابون وغينيا الاستوائية.
ولن يكون المغرب المنتخب الكبير الوحيد الذي يواجه خطر الغياب عن النهائيات، لأن المنتخب الكاميروني، بطل 1984 و1988 و2000 و2002، أمام المصير ذاته كونه يستضيف منتخب الرأس الأخضر بعد غد الاحد وهو متخلف بهدفين نظيفين أيضا.
واستدعى هذا الأمر عودة نجم برشلونة الإسباني وانتر ميلان الايطالي السابق وأنجي ماخاشكالا الروسي حاليا، صامويل إيتو، إلى المنتخب بجانب عدد من "الحرس القديم".
وكان ايتو، أكثر اللاعبين الأفارقة فوزا بالألقاب في القارة الأوروبية، أعلن سابقا اعتزاله اللعب دوليا بسبب عقوبة الإيقاف التي صدرت بحقه لـ15 شهرا، ثم لثمانية أشهر بعد تخفيضها، لتحريضه زملائه على عدم السفر إلى الجزائر لخوض مباراة ودية في أكتوبر 2011.
ولن تكون مهمة زامبيا بطلة النسخة الأخيرة سهلة أيضا عندما تحل ضيفة على أوغندا التي فازت ذهابا 1-صفر، في حين يبدو المنتخب العاجي بقيادة ديدييه دروجبا في وضع مريح لحسم قمة الدور الحاسم مع المضيفة السنغال وذلك لأن منتخب "الفيلة" حسم لقاء الذهاب على أرضه 4-2.
والأمر ذاته ينطبق على المنتخب السوداني الذي يبدو في طريقه للمشاركة في النهائيات للمرة الثانية على التوالي والتاسعة في تاريخه المتوج باللقب عام 1970، وذلك لأنه يحل ضيفا على إثيوبيا وهو متقدم عليها 5-3.
ويبدو المنتخب الجزائري أيضا في وضعه مريح لحسم مواجهته العربية مع ضيفه الليبي، حيث أن بطل 1990 ووصيف 1980 كان فاز خارج قواعده بهدف سجله في الوقت القاتل مهاجم فيتوريا غيمارايش البرتغالي العربي هلال سوداني.
أما بالنسبة لممثل العرب الآخر، أي المنتخب التونسي، فيبدو أيضا في وضع جيد لحسم تأهله على حساب ضيفه السيراليوني بعد أن عاد من ملعب الأخير بالتعادل 2-2، لكنه سيفتقد أهم أسحلته يوسف المساكني، الذي استبعد من المنتخب عشية هذه المواجهة بقرار من الاتحاد المحلي نتيجة رفضه التقاط صور مع معلن جديد مرتبط بعقد مع اتحاد اللعبة.
وسيكون المنتخب النيجيري الذي عاد من ليبيريا بالتعادل 2-2، مرشحا فوق العادة لتخطي منافسه، والأمر ذاته ينطبق على غانا التي تحل ضيفة على مالاوي، وهي متقدمة 2-صفر.
وسيحاول مدرب النيجر الجديد، جيرنوت روهر، أن يقود فريقه إلى قلب تخلفه ذهابا صفر-1 أمام غينيا، في حين تأمل زيمبابوي في بلوغ النهائيات للمرة الثالثة في تاريخها بعد فوزها على أنجولا 3-1 على أرضها.